تتجه الأنظار اليوم إلى نيوكاسل التي تحتضن مواجهة مرتقبة بين الغريزة التهديفية القاتلة ل"تيم كايهل" والمواهب الفنية للواعد عمر عبدالرحمن "عموري"، وذلك عندما تلتقي أستراليا المضيفة مع الإمارات في نصف نهائي كأس آسيا 2015. صحيح أن فارق العمر والخبرة كبير بين "كايهل" (35 عاما) الذي تألق في الملاعب الإنجليزية حيث لعب من 1998 حتى 2012 قبل أن يقرر الانتقال إلى الدوري الأميركي، وبين عمر عبدالرحمن (23 عاما) الذي لم يعرف أي فريق في مسيرته الشابة سوى العين، لكن اللاعبين سيكونان على المسافة ذاتها من النجومية عندما يلتقيان اليوم. وسجل "كايهل" في نصف النهائي هدفين رائعين في مرمى الصين حسم بهما اللقاء 2-صفر وهو يأمل أن يواصل تألقه في البطولة القارية ليختتم مشواره بأفضل طريقة من خلال قيادته إلى اللقب القاري للمرة الأولى في ثالث مشاركة له فقط في النهائيات. واقترب لاعب الوسط الهجومي الأيرلندي الجذور ولاعب منتخب ساموا تحت 20 سنة من إسدال الستار على مسيرة طويلة وهو يريد من دون شك أن تكون نهايته مع "سوكيروس" تاريخية من خلال قيادته إلى اللقب على أرضه. من جانبه قال عموري: "أنا سعيد جدا بالاهتمام الذي أحظى به لكن هدفي في الوقت الحالي هو أن نقدم كل ما لدينا في البطولة". ولعب صانع ألعاب العين الذي يعتبر النجم الفرنسي السابق زين الدين زيدان مثله الأعلى كرويا دورا أساسيا في وصول بلاده إلى الدور نصف النهائي للمرة الأولى منذ 1996 والثالثة في تاريخها ولعل أبرز لقطاته في نهائيات النسخة ال16 التمريرة الرائعة التي قام بها أمام البحرين واضعا مبخوت في موقع مثالي ليسجل أسرع هدف في تاريخ النهائيات بعد 14 ثانية فقط على بداية اللقاء. وارتبط اسم عمر (23 عاما) الذي ولد في الرياض ووالده لاعب كرة قدم سابق وشقيقاه محمد وخالد محترفان أيضا مع فريق العين والأول متواجد مع المنتخب في أستراليا، بالانتقال إلى مانشستر سيتي الإنجليزي الذي خاض معه تجربة في صيف عام 2012 دون أن يكتب لها النجاح. ومن المؤكد أن عمر عبدالرحمن يشكل مركز الثقل الأساسي في المنتخب الإماراتي لكنه سيكون تحت مراقبة لصيقة من الأستراليين اليوم لمنعه من تزويد علي مبخوت أو أحمد خليل بالكرات. وجه مدافع أستراليا "ترنت ساينسبوري" تحذيرا إلى "عموري" مشيرا إلى أنه سيكون له بالمرصاد ومشككا بتفاني لاعب العين لأنه "ليس من اللاعبين الذين يقدمون جهدا كبيرا في أرضية الملعب وأعتقد أننا سنحاول استغلال هذا الأمر". وواصل: "إنه متعجرف بعض الشيء.. إذا تمكنا من الوقوف بوجهه وعدم السماح له برفع رأسه، فحينها سيكون بإمكاننا على الأرجح أن نوقفه. إذا تمكنا من إجباره على الاكتفاء بالنظر نحو مرمى فريقه فحينها لن يتمكن من الانطلاق إلى الأمام ليلعب تلك الكرات القاتلة" التي تضع زملاءه في الوضع المناسب للتسجيل.