لم يمنع كبر سن العم سعود العصيمي من قدومه إلى جامع الإمام تركي بن عبدالله، للصلاة على الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز. "الوطن" راقبت الشيخ المسن، الذي بدأ يقترب شيئا فشيئا إلى أن وصل متكئا على عصاه أمام أحد مداخل الجامع، لتستوقفه قبل دخوله وتسأله "ماذا يعني لك عبدالله بن عبدالعزيز؟"، ليأخذ بسرد قصة وفاء عاش فصولها كمواطن منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن - طيب الله ثراه -. "الله يرحمه الله يرحمه.. كانت أعيننا تجفى النوم حينما نعلم بأن الملك عبدالله يتوجه لمغادرة البلاد، فما بالك وقد رحل عنا تاركا قلوبا تشتاق إليه وتتوق إلى لقياه والاطمئنان عليه.. إنا لله وإنا إليه راجعون". ويشير العم العصيمي إلى أن علاقته مع الرياض العاصمة بدأت منذ أن كانت محاطة بالسور، وعشت في عهد ملوك المملكة العربية السعودية وحتى عهد الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، ونحمد الله على ما نحن عليه من خير، يرحل رجل ويأتي آخر وكلهم ذلك الرجل الغيور على الدين والحريص على الدار. وأوصى العصيمي المواطنين بالدعاء للملك الراحل بالمغفرة، ولخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بالتوفيق والسداد، وأن يعينه الله على تحمل مسؤولية الأمتين العربية والإسلامية، مشيرا إلى أن حكام المملكة منذ عهد المؤسس وهم خير من يساند الأمة الإسلامية والعربية.