حَتّى المَحاريبُ تَبكي وَهيَ جامِدَةٌ.. حتّى المَنابِرُ تَبكي وَهيَ عيدَانُ، بهذه الأبيات ودعت مساجد المدينةالمنورة بأجواء حزينة الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، ولم تخل تلك المساجد وفي مقدمتها المسجد النبوي ومسجد قباء بالدعاء للملك الراحل راجية من الله المغفرة والرحمة. وخصصت منابر الجمعة خطبها لعرض سيرة الملك الراحل وختمت خطبها بالدعاء له وسط أجواء حزينة لفراق الملك عبدالله بن عبدالعزيز، واستعراض الخطباء حزنهم بحبهم له وكلهم ثقة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. وأوضح عدد من الأئمة والخطباء أن "وفاة الفقيد أثارت لوعة الفراق وأننا لن نوفيه حقه مهما تكلم من تكلم وكتب من كتب وخطب من خطب ولم ولن يواسينا ويخفف مصابنا لكن عزاءنا في ذلك فقد نبي الأمة صلى الله عليه وسلم وصبر الصحابة على ذلك، وإننا اليوم نفقد مليك هذه الأمة وندعو من الله أن يغفر له ويرحمه وأن يوفق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز في قيادة المملكة إلى أوجه العطاء وأن يمن عليهما بالصحة والعافية". وعبر الجميع عن حزنهم البالغ على فقد الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله، متطرقين إلى مآثره وقيادته الحكيمة وما اتسم به عهده من خير وعطاء ونهضة شاملة واستقرار ودعوا الله أن يحفظ المملكة ويديم عليها الرخاء والازدهار. وعبروا عن ثقتهم في أن المملكة ستكون في أيد أمينة في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز. إلى ذلك، وزع العديد من المخابز في المدينةالمنورة مجاناً صباح أمس للزبائن والمحتاجين دون أي مقابل وذلك رغبة في التصدق عن الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله. ورصدت "الوطن" توجه العديد من المحلات نحو بيع الخبز بأنواعه ووضعه في أكياس أعدت خصيصا لتوزيعها على المحتاجين والزبائن بأعداد كبيرة دون النظر إلى الربح العائد، معبرين بذلك عن نيتهم بالتصدق عن الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله.