ستكون أنظار العرب موجهة إلى أستراليا لمتابعة ومساندة المنتخبين الإماراتيوالعراقي اللذين يعدان الأمل المتبقي للكرة العربية في نهائيات كأس أمم آسيا المقامة حاليا في أستراليا حينما يواجهان نظيريهما اليابانيوالإيراني اليوم ضمن منافسات ربع نهائي البطولة القارية. اليابان × الإمارات سيكون ملعب ستاديوم أستراليا في سيدني مسرحا لأبرز مواجهات دور الثمانية وذلك عندما يحتضن مباراة اليابان الباحثة عن لقبها الثاني على التوالي والخامس في تاريخها، والإمارات التي خطفت الأضواء بفضل مهارات لاعبيها الشبان. كما كان متوقعا قبل انطلاق النهائيات الآسيوية الحالية، لم يجد المنتخب الياباني صعوبة كبرى في حسم بطاقة عبوره إلى الدور ربع النهائي عن المجموعة الرابعة بعد تحقيقه ثلاثة انتصارات على فلسطين (4/صفر) والعراق (1/صفر) والأردن (2/صفر) ليتصدر مجموعته بالعلامة الكاملة. في المقابل، كان منتخب الإمارات المفاجأة السارة في النهائيات وقدم أجمل العروض حتى الآن بدأها بفوز كبير على قطر في المجموعة الثالثة (4/1) ثم على البحرين (2/1) قبل أن يتنازل عن الصدارة لمصلحة إيران بسبب هدف سجله المنتخب الإيراني في الوقت بدل الضائع ليحل ثانيا في المجموعة الثالثة. ومن المؤكد أن منتخب الساموراي ومدربه المكسيكي "خافيير آجويري" يحسبان للاعبي المنتخب الأبيض الشبان ألف حساب في هذه المواجهة التي ستضع خبرة وألقاب اليابان على المحك ضمن مسعاه لإحراز اللقب الثاني على التوالي والخامس في تاريخه (رقم قياسي). ويعد المنتخب الياباني المرشح الأوفر حظا على الورق لبلوغ نصف النهائي للمرة الخامسة على التوالي والسادسة من أصل ثماني مشاركات في النهائيات بسبب خبرة لاعبيه واعتيادهم على التعامل مع الضغوط بسبب تواجد عدد كبير منهم في أبرز الأندية الأوروبية. بدوره، سيحاول مدرب الأبيض مهدي علي التعامل مع هذا الواقع وتجاوزه من أجل الالتزام بالتعهد الذي أطلقه قبل عامين بقيادة بلاده إلى الدور نصف النهائي. ويعول منتخب الإمارات على التجانس الكبير في صفوفه كون معظم لاعبيه تدرجوا على يد مدربهم مهدي علي منذ منتخب الشباب الفائز بكأس آسيا للشباب عام 2008 في الدمام. وسيحتاج المنتخب الإماراتي إلى هذا التناغم إذا ما أراد تكرار سيناريو مواجهته الأولى مع "الساموراي الأزرق" في البطولة القارية عندما تغلب عليه 1/صفر عام 1988. إيران × العراق ستجمع مواجهة إيرانوالعراق في ربع نهائي كأس آسيا لكرة القدم بطلين سابقين وجارين لدودين عملا بصمت في الدور الأول ويبحثان عن لعب دورالحصان الأسود في النهائيات، حيث تحتضن كانبرا العاصمة السياسية في أستراليا مواجهة إيران حاملة اللقب ثلاث مرات بين 1968 و1976 والعراق بطل نسخة 2007. العراق حجز معقده في الدور ربع النهائي للمرة السادسة على التوالي وذلك بفوزه على نظيره الفلسطيني 2/ صفر وتخطي دور المجموعات للمرة السابعة في مشاركاته الثماني. من جهتها، حافظت إيران على سجلها المميز في النسخات الأخيرة إذ لم تخسر سوى مرة في المباريات ال17 الأخيرة. وتصدرت إيران المجموعة الثالثة بانتصارات على البحرين 2/صفر وقطر 1/صفر والإمارات بهدف في الوقت بدل الضائع لرضا غوتشان نجاد. وهذه سادس مواجهة بين المنتخبين على صعيد النهائيات القارية (أربعة انتصارات لإيران وواحد للعراق) لكنها الأولى في الأدوار الإقصائية. وكان منتخب أسود الرافدين تخلى عن اللقب في عام 2011 في قطر واكتفى بوصوله إلى ربع النهائي الذي ودعه بعد خسارته من نظيره الأسترالي بالهدف الذهبي. أما إيران فتسعى إلى استعادة أمجاد الأيام الغابرة حين توجت باللقب ثلاث مرات متتالية أعوام 1968 و1972 و1976. وتراجع مستواها كثيرا عقب إحرازها ثلاثة ألقاب وعبثا حاول فرض ذاته كأحد المنتخبات الرئيسة في القارة الآسيوية إذ فشل في إحراز اللقب الآسيوي مجددا أو حتى في الوصول إلى المباراة النهائية في المسابقة التي يحمل الرقم القياسي بالمشاركة فيها.