نجحت الجهات الأمنية في منطقة الحدود الشمالية أمس في القبض على ثلاثة من الأحداث الهاربين من دار الملاحظة الاجتماعية في عرعر، فيما لا تزال تكثف جهودها للقبض على اثنين آخرين. وكان الأحداث الخمسة تمكنوا من الهرب من الدار فجر أول من أمس، بعدما كسروا إحدى النوافذ المطلة على خارج الدار. وأكدت مصادر مطلعة ل"الوطن" أن شرطة محافظة طريف ممثلة في قسم البحث والتحري قبضت على أحد الهاربين الخمسة بعد إيقاعه في كمين بالقرب من منزله وسط محافظة طريف، وتم إرساله إلى دار الملاحظة الاجتماعية بعرعر، واستلامه من قبل الدار الساعة الرابعة فجر أمس. وكشفت المصادر عن وجود معلومات تشير إلى أن هذا الحدث هو الذي حكم عليه بالحبس ثلاث سنوات ونصف السنة. كما قبضت الجهات الأمنية بعرعر صباح أمس على اثنين آخرين من الهاربين، حيث كانا مختبئين في حي المنصورية بعرعر. وما زالت الجهود الأمنية مستمرة في البحث والتحري عن الاثنين الباقيين. وأوضح الناطق الإعلامي بشرطة الحدود الشمالية العقيد الدكتور عويد العنزي إلى "الوطن"، أنه تم القبض على ثلاثة من الأحداث الهاربين من دار الملاحظة بعرعر صباح أمس، مضيفا أن الاثنين المتبقيين جار العمل على تحديد مكانهما وضبطهما. إلى ذلك، أرجع أحد مشرفي الدار- فضل عدم ذكر اسمه- سبب نجاح الأحداث في الهروب إلى وضع المبنى الحالي، مؤكدا أنه غير مصمم لأن يكون دار ملاحظة اجتماعية للأحداث لأنه مستأجر وموقعه غير مناسب. وأضاف أن إدارة الدار تبذل الكثير من الجهد حتى يكون المبنى ملائما نوعا ما للأحداث، وأنه تم الرفع للوزارة عن وضع المبنى، وإقرار مشروع المبنى الجديد، حيث بدأت عملية إنشائه؛ لكن الوزارة سحبت المشروع العام الماضي 2014، من إحدى المؤسسات الوطنية نظرا لتأخرها في التنفيذ على الرغم من انتهاء المدة المقررة. وعلمت "الوطن" أن عدد نزلاء دار الملاحظة الاجتماعية بعرعر من الأحداث لا يتجاوز الثلاثين حدثا منذ عام تقريبا، وأن هناك حارسا ومشرفا وباحثا اجتماعيا في كل وردية بالدار، يكون الأحداث تحت مسؤوليتهم. وتوجد في الدار مدرسة لجميع المراحل، وتقيم الدار فعاليات وبرامج متنوعة رياضية وثقافية وإسلامية ومسابقات عدة.