ثلاثة عقود خلت، ومسنو وأرامل وأيتام ومطلقات محافظة ضباء يترقبون فتح مكتب للضمان الاجتماعي، ليوفر عليهم عناء السفر 300 كيلومتر ذهابا وإيابا، قاصدين محافظة الوجه كأقرب مكتب ضمان لخدمتهم. معاناة الأهالي وثقها ل"الوطن" التسعيني سلامة الحويطي قائلا، "ثلاثون عاما وأنا أشد الرحال إلى محافظة الوجه لإنهاء إجراءات ضماني، وعانيت الكثير من المتاعب والمصاعب"، فيما ذكر حماد البسيسي "68 عاما" أن أهالي المحافظة في معاناة مستمرة لإنهاء أي خدمة ضمانية على مدى سنين، وأضاف: "هناك آلاف البشر من ضباء وقراها يسافرون إلى الوجه لذلك الغرض". وبين معوض الحويطي أنه يعاني أمراضا عدة وقال: "أنا أحد مستفيدي الضمان الاجتماعي، وأعاني ضغط الدم وفشلا كلويا منذ عشر سنوات وتحت الغسيل الدموي يوما بعدا يوم، وسفري 300 كيلومتر إلى الوجه ذهابا وعودة فيه مشقة كبيرة علي، وأطالب وزارة الشؤون الاجتماعية بافتتاح مكتب لخدمة من هم مثلي وهم كثر". إلى ذلك، أوضح إبراهيم الحويطي قائلا: "هناك موظف منتدب يأتي يوما واحدا في الأسبوع إلى ضباء؛ ويقتصر دوره على توزيع الصرافات الجديدة على المستفيدين، ولا يغني عن الذهاب إلى مكتب الضمان الاجتماعي بمحافظة الوجه"، متسائلا: "إلى متى والحال هكذا لهذه الشريحة الكبيرة من أهالي محافظة ضباء وقراها؟!". بدورها، حاولت "الوطن" وعلى مدى أسبوعين التواصل مع مدير الضمان الاجتماعي بمنطقة تبوك أحمد جمعة البلوي، من خلال الاتصال والرسائل لتوضيح أسباب عدم افتتاح مكتب للضمان الاجتماعي بمحافظة ضباء، إلا أنه لم يرد.