اتفقت الفصائل الليبية على استئناف مفاوضات تدعمها الأممالمتحدة في جنيف الأسبوع المقبل لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد، بحسبما قالت الأممالمتحدة، لكن ممثلين كبارا عن الحكومة المعلنة من جانب واحد في طرابلس لم يشاركوا فيها حتى الآن. وحضر وفد عن مجلس النواب والأحزاب المتحالفة مع طرابلس محادثات هذا الأسبوع في جنيف، لكن ممثلين كبارا عن فجر ليبيا والمؤتمر الوطني العام رفضوا المشاركة، فخيمت الشكوك على جهود تشكيل حكومة وحدة. وقالت الأممالمتحدة في بيان في وقت متأخر أول من أمس "اتفق المشاركون على العودة إلى جنيف الأسبوع المقبل، لإجراء جولة جديدة من الحوار، بعد إجراء المشاورات الضرورية. وعبرت البعثة والمشاركون عن أملهم في أن يشارك في محادثات الأسبوع المقبل كل الممثلين الذين وجهت إليهم الدعوة، بمن فيهم من لم يحضروا هذه الجولة".ووصف الاتحاد الأوروبي محادثات جنيف بأنها "الفرصة الأخيرة" لحل الأزمة الليبية. وأضافت الأممالمتحدة أن المناقشات كانت بناءة وأن جولة ثانية ستعقد الأسبوع المقبل بهدف إنهاء الأزمة السياسية والأمنية والمؤسسية في البلاد. وقالت البعثة الأممية لدى ليبيا في بيان: إن المشاركين عبروا عن التزامهم القاطع بليبيا موحدة تحكمها سيادة القانون واحترام حقوق الإنسان.وأشارت البعثة إلى أن المشاركين اتفقوا، بعد نقاش مستفيض، على جدول أعمال يتضمن الوصول إلى اتفاق سياسي لتشكيل حكومة وحدة وطنية توافقية، والترتيبات الأمنية اللازمة لإنهاء القتال، وتأمين الانسحاب المرحلي للمجموعات المسلحة من كل المدن الليبية، للسماح للدولة ببسط سلطتها على المرافق الحيوية في البلاد. وأن المشاركين دعوا كل الأطراف لوقف الاقتتال لإيجاد بيئة مواتية للحوار، كما ناقشوا تدابير بناء الثقة لحماية وحدة البلاد وتخفيف معاناة الشعب الليبي. وأضاف البيان أنه إضافة إلى المسار السياسي، ستعقد مسارات أخرى الأسبوع المقبل والأسابيع التالية ويشمل ذلك ممثلي البلديات والمجموعات المسلحة إلى جانب الشخصيات السياسية والاجتماعية والقبلية، مبرزا أن المشاركين اتفقوا على العودة إلى جنيف الأسبوع المقبل لعقد جولة جديدة من الحوار بعد إجراء المشاورات اللازمة.