أغلقت السلطات المصرية أمس معبر "رفح" خشية تهريب الرائد شرطة أيمن الدسوقي، الذي تم اختطافه مساء أول من أمس، خلال عودته من عمله في معبر رفح البري، وأعلنت تأجيل فتح المعبر لأجل غير مسمى، بعد أن كان تقرر فتحه اليوم لمدة ثلاثة أيام متصلة، وذلك عقب إضراب زملاء ضابط الشرطة الذين يعملون في المعبر تضامنا معه إلى أن يعود. وشنت عناصر من الجيش الثاني الميداني حملات أمنية موسعة أمس، بمدن جنوب الشيخ زويد وجنوب رفح والعريش، لتطهيرها من العناصر الإرهابية الموجودة فيها، وقامت القوات بعملية المداهمات تحت غطاء جوي من طائرات الأباتشي، ونجحت القوات في حرق عدد من الأوكار التي تتخذها العناصر الإرهابية مأوى لها، فضلا عن ضبط عدد من الدراجات البخارية دون لوحات معدنية، تستخدمها العناصر الإرهابية في عمليات عدائية ضد رجال الجيش والشرطة. إلى ذلك، تفصل محكمة النقض اليوم في آخر القضايا المتهم فيها الرئيس الأسبق حسنى مبارك، وهى قضية القصور الرئاسية الصادر فيها حكم بسجنه ثلاث سنوات، إذ تفصل المحكمة بين حصول مبارك على الحرية الكاملة في حالة قبول الطعن، أو تأييد حكم محكمة الجنايات الصادر بإدانته، إذ تعد القضية هي الأخيرة المحبوس فيها مبارك على ذمتها، وذلك نظرا لحصوله على البراءة في قضية القرن المتهم فيها ونجلاه علاء وجمال، ورجل الأعمال الهارب حسين سالم، ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى، وستة من كبار مساعديه، لاتهامهم بقتل المتظاهرين، والفساد المالي والإداري، وتصدير الغاز لإسرائيل. وقال المحامى محمد عبدالرازق، أحد أعضاء هيئة الدفاع عن مبارك، في تصريحات إلى"الوطن"، "الدفاع سيتقدم بمذكرة معارضة لمضمون الطعن، وتضمنت عدة أسباب أهمها الخطأ في تطبيق القانون، والإخلال بحق الدفاع، ومخالفة الثابت في الأوراق، والفساد في الاستدلال على ارتكاب مبارك الجرائم التي أسندتها إليه نيابة الأموال العامة العليا". من جهة أخرى، أكد خبراء إعلاميون وسياسيون أهمية الدعوة التي أطلقها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لإغلاق المواقع الإلكترونية التي يستخدمها الإرهابيون لتنفيذ عملياتهم والتحريض على القتل، مطالبين بضرورة أن "يضع المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب، الذي سيعقد في أميركا الشهر القادم هذه القضية على جدول أعماله". وقال المفكر الإسلامي، الدكتور أحمد كمال أبو المجد، "مصر تنفرد دائما بعلاج مشكلة الإرهاب، وهناك ضرورة لمواجهة الإرهاب عالميا، وهو ما طلبه السيسي بإغلاق المواقع الجهادية في جميع دول العالم، مما يتطلب وجود حملة عالمية لإغلاق المواقع التكفيرية". وبدوره، قال القيادي المنشق عن جماعة الإخوان، مختار نوح "إغلاق المواقع التابعة للجماعات الإرهابية سيسهم في الحد من انتشار تلك الجماعات، وسيؤثر عليها بدرجة كبيرة، ومواجهة الإرهاب تتطلب أيضا حركة شعبية تنتشر في كل دول العالم، تتصدى للأفكار التكفيرية". وفي السياق ذاته، قال رئيس حزب مصر الحديثة، الدكتور نبيل دعبس، "قيام الأممالمتحدة بمنع هذه المواقع سيحقق لها نجاحات في المواجهات العسكرية والأمنية، والمواقع الإرهابية تشكل ظهيرا مساندا وقويا للتنظيمات الإرهابية، وغلق هذه المواقع أمر هام وضروري بعد أن تحولت إلى منصات إرهابية لقتل المواطنين، ويجب أن تفرض الأممالمتحدة عقوبات على الدول التي تدعم هذه المواقع أو تحتضن المسؤولين عنها على أراضيها".