يبدو أن وزارة الشؤون البلدية والقروية ممثلة في اللجنة العامة لانتخابات أعضاء المجالس البلدية، متمسكة بنظام الصوت الواحد وتتجه إلى إقراره في الدورة الانتخابية المقبلة، التي بدأت أولى خطوات التجهيز لها أمس في خطوة لتجاوز سلبيات الدورة الأولى التي أفرزت تكتلات للمرشحين وما يعرف ب"القوائم النقية". وأبلغ "الوطن" مدير إدارة المجالس البلدية رئيس اللجنة التنفيذية للانتخابات المهندس جديع القحطاني أن نظام الصوت الواحد أثبت فاعليته في الدورة الماضية، مرجحا استمرار العمل به. وضمت اللجنة العامة لانتخابات أعضاء المجالس البلدية التي يترأسها وزير البلديات الأمير منصور بن متعب، ثلاث قيادات نسائية للمشاركة في وضع الاستراتيجيات ومتابعة سير العملية الانتخابية التي تشارك فيها المرأة للمرة الأولى كناخبة ومرشحة. وسيكون من مهمات اللجنة التي تشكلت بالأمس، تسهيل أعمال اللجان المتخصصة وتذليل ما يواجهها من عقبات وكل الإجراءات اللازمة لإنجاح الانتخابات وصولا إلى اعتماد النتائج. بدأت الجهات المختصة في المملكة أولى الخطوات الفعلية للتجهيز للانتخابات البلدية المقبلة، إذ أصدر وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير منصور بن متعب بن عبدالعزيز، قراراً بتشكيل اللجنة العامة لانتخابات أعضاء المجالس البلدية في دورتها الثالثة، تضم للمرة الأولى قيادات نسائية، وسيكون دور اللجنة الإشراف على انتخابات أعضاء المجالس البلدية ومتابعة سير العملية الانتخابية في كل مناطق المملكة وتنفيذ الاستراتيجيات والخطط الانتخابية وتسهيل أعمال اللجان المتخصصة وتذليل ما قد يواجهها من عقبات وكل الإجراءات اللازمة لإنجاح الانتخابات البلدية بما في ذلك اقتراح تشكيل الأجهزة واللجان الانتخابية ووضع الخطط والإجراءات التنفيذية وإعداد البرنامج والنماذج الانتخابية واعتماد النتائج. كما أصدر الوزير قراراً بتشكيل أعضاء اللجنة التنفيذية للمجالس البلدية برئاسة المدير العام لشؤون المجالس البلدية بالوزارة المهندس جديع نهار القحطاني وعضوية رؤساء اللجان القانونية والإعلامية والتقنية، وتم تحديد مهمات اللجنة التنفيذية في تقديم الدعم والمساندة للجنة العامة للانتخابات في إدارة ومتابعة أعمالها والتنسيق مع اللجان المحلية وفق ما تكلف به من قبل اللجنة العامة. من جانبه كشف المدير العام للمجالس البلدية رئيس اللجنة التنفيذية للمجالس البلدية المهندس جديع نهار القحطاني في تصريح خاص إلى "الوطن" عن توجه لجان انتخابات المجالس البلدية إلى إعادة تجربة الصوت الواحد، التي تم تطبيقها في انتخابات الدورة الماضية، عازياً التوجه إلى إعادة تجربة نظام الصوت الواحد، كون التجربة أثبتت فعالياتها في الدورة السابقة وحققت نجاحا كبيرا. وأكد القحطاني أن اللجنة التنفيذية للانتخابات سوف تجتمع قريباً لمناقشة جميع المقترحات والأفكار المطروحة، وستناقش اللجنة الآلية والإجراءات التي ستتبع في انتخابات المجالس البلدية القادمة، إضافة إلى الجدول الزمني وباقي الترتيبات والتنظيمات المتعلقة بالانتخابات معتمدين على النظام الجديد الذي أقره مجلس الوزراء أخيراً. وأشار المهندس القحطاني إلى إشراك العنصر النسائي في فعالية انتخابات المجالس البلدية القادمة، مشدداً على أن المرأة عنصر وشريك رئيس في العمل، وأكبر دليل على اهتمام وزارة الشؤون البلدية بالعنصر النسائي وجود عدد من القيادات النسائية في اللجنة العامة، وهي أكبر لجنة ويترأسها وزير الشؤون البلدية والقروية. ويؤكد المراقبون لمشهد انتخابات المجالس البلدية أن نظام الصوت الواحد الذي طبق في انتخابات الدورة الماضية منع أي تفكير من قبل المرشحين في تكوين تكتلات انتخابية تضمن الفوز لأحد المرشحين، حيث نص النظام على أن للناخب صوتا واحدا فقط وفي الدائرة الانتخابية التي سجل فيها، ما يضمن سلامة التصويت وانعدام أي احتمال لوجود تنسيق بين المرشحين.