رفض المعلم بسام العبدالله، الذي تعرض لحادثة ضرب وطعن داخل مدرسته صباح الخميس الماضي في ابتدائية الغويبة في الأحساء، التنازل عن حقوقه "الشخصية" قضائياً، تجاه "الجاني" المتورط في إصابته بطعنة في كتفه الأيسر أثناء الدوام الرسمي داخل المدرسة التي يعمل فيها، مشدداً خلال حديثه إلى "الوطن" أمس أن الجاني ارتكب جريمته مع ترصد وسبق إصرار منه، وذلك بعد تردده على المدرسة ثلاث مرات قبل أسبوع من ارتكاب جريمته، حتى نفذ تهديده وجريمته في الزيارة الثالثة والأخيرة صباح الخميس الماضي. وأوضح أنه يرفض مباشرة الدوام في مدرسة "الحادثة"، مشيراً إلى أنه من الصعوبة كمعلم التواجد في بيئة مدرسية، تعرض فيها أمام جميع طلاب المدرسة والهيئتين التعليمية والإدارية للمدرسة، لصفعتين على الوجه والطعن في الكتف والضرب، لا سيما أنه وعد من وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل، والمدير العام للتربية والتعليم في المحافظة أحمد بالغنيم، بنقله إلى مدرسة أخرى قريبة من منزله في مدينة العمران بالأحساء –على حد قوله-. وأكد شعوره مساء أول من أمس بآلام مبرحة، وتنمل شديد في اليد اليسرى، وصعوبة في حركة اليد بعد مضي 36 ساعة من إجراء الجراحة ل"الغرز"، بسبب قوة "الطعنة" وغزارة الدم التي فقدها، موضحاً أن الفريق الطبي في مستشفى الملك فهد في الهفوف منحه إجازة ثلاثة أيام راحة، قابلة للتمديد مع مراجعته صباح اليوم للعيادات الخارجية في المستشفى لمتابعة العلاج وإجراء الفحوص الطبية الأخرى، وبالأخص الفحوص المتعلقة بعيادات الأعصاب، والجراحة والأشعة. وذكر أنه تلقى اتصالات كثيرة من مسؤولين في وزارة التربية والتعليم، وإدارة التربية والتعليم في الأحساء، ومشرفين تربويين، ومسؤولين في شرطة الأحساء، مطالباً جميع الجهات الأمنية بحمايته، لا سيما أن "الجاني" هدده أكثر من مرة.