فيما تتصاعد الشكاوى من الأخطاء الطبية التي تتسبب في وفيات وإصابات، اشتكى مواطن مستشفى خميس مشيط المدني، بدعوى أنه أخفق في عملية تجبير يد طفلته ذات الثلاث سنوات. مما استدعى إعادة الجراحة. وقال مسفرعبدالعزيز بن صميع ل"الوطن": "تعرضت ابنتي رغد وعمرها ثلاث سنوات لكسر في اليد اليمنى، الجمعة الماضية، وبعد مراجعتنا مركز الرعاية الصحية في عرين قحطان، تم تحويلها إلى المستشفى المدني بخميس مشيط، فذهبت إليه، ومعي أشعة وتقرير يوضحان وجود كسر في يدها، وانتظرت في قسم الطواري حضور الطبيب المختص من المغرب، ولم يحضر إلا الساعة 11 ليلا". وأضاف: "بعد فحص ابنتي تم تنويمها، وإجراء عملية تثبيت ليدها من قبل فريق طبي، وبعد يومين حضرت إلى المستشفى على أمل اصطحاب طفلتي معي، إلا أنني تفاجأت بقول الأطباء إن العملية لم تنجح لوجود خلل في أحد الأسياخ التي استخدمت في العملية، وأن الأمر يحتاج لعملية أخرى، لتلافي وجود أي آثار في المستقبل". وتابع بن صميع قائلا: "تقدمت بشكوى إلى مدير المستشفى، متهما الأطباء بالإهمال، وعدم تثبيت الأسياخ بطريقة صحيحة، مما أدى إلى فشل العملية، فاستدعى المدير الطبي، وكلفه بتولى ملف القضية، ثم حضر الطبيب المعالج، وقال إنه سيعيد العملية مرة أخرى". وأشار إلى أن ابنته خضعت لعملية أخرى لتثبيت الكسر، قال الأطباء إنها ناجحة، وتم إخراجها من المستشفى الثلاثاء الماضي. وطالب بن صميع وزير الصحة بالتحقيق مع الفريق المعالج، لأنه حسب قوله تهاون، ولم يقم بدوره، مما تسبب في فشل العملية الأولى، معبرا عن شكوكه في نتيجة العملية الأخيرة. وفي المقابل، قال المتحدث الإعلامي بصحة عسير سعيد بن عبدالله النقير: إن "الطفلة حضرت للمستشفى يوم الجمعة 4/3/1436، حيث كانت تعاني من كسر في الكوع الأيمن، وبعد المعاينة قرر الفريق الطبي إجراء عملية تجبير خارجي لتجنيب التثبيت الداخلي، وأجريت لها يوم السبت 5/3/1436". وأضاف أن "الأشعة التي أجريت للمريضة أثناء العملية لم توضح أي خلل، وفي الأحد 6/3/1436 تم عمل أشعة أخرى لمنطقة الكوع، فأظهرت عدم ثبوت أحد الأسلاك المستخدمة بالعملية، وهو ما دفع الفريق المعالج لإعادة الطفلة لغرفة العمليات في اليوم التالي، حيث تم تثبيت السلك المستخدم بشكل جيد". ولفت النقير إلى أن "حالة الطفلة مستقرة حالياً، إلا أن والدها أبدى تذمره من إعادتها لغرفة العمليات مرة أخرى، وتقدم بشكوى لإدارة المستشفى، حيث وجه المدير الدكتور نايف العتيبي بإحالتها للإدارة الطبية، وإدارة علاقات وحقوق المرضى للتحقق من الواقعة"، مشيرا إلى أن الشكوى لازالت تحت الإجراء.