تبحث إيران عن استعادة أمجادها مطلع سبعينيات القرن الماضي عندما أحرزت كأس آسيا لكرة القدم 3 مرات حين تخوض النهائيات القارية في أستراليا. وعاشت كرة القدم الإيرانية فترة ذهبية في الستينيات والسبعينيات توجت فيها بثلاثة ألقاب متتالية أعوام 1968 و1972 و1976. وتراجع مستوى منتخب إيران كثيرا عقب ذلك وعبثا حاول فرض ذاته كأحد المنتخبات الرئيسية في القارة الآسيوية إذ فشل في إحراز اللقب الآسيوي مجددا أو حتى في الوصول إلى المباراة النهائية في المسابقة التي يحمل الرقم القياسي بالمشاركة فيها 12 مرة. وعلى صعيد كأس العالم، خاض المنتخب الإيراني النهائيات 4 مرات أعوام 1978 و1998 و2006 و2014. جدارة يشرف على منتخب إيران، البرتغالي "كارلوس كيروش" الذي أشرف على منتخب بلاده بين 1991 و1993 وفشل في تأهيله إلى مونديال 1994 في الولاياتالمتحدة، إلا أنه نجح في 2010 في تجنب الإحراج والإقالة من منصبه بعد أن تجاوز رجاله صعوبة التصفيات، وشغل منصب مساعد مدرب مانشستر يونايتد الإنجليزي "أليكس فيرجوسون". لكن "كيروش" الذي أشرف على كل المنتخبات البرتغالية (الأول والأولمبي والشباب) رغم أن تجربته كمدرب لم تكن ناجحة خصوصا مع ريال مدريد الإسباني (2003-2004) ومنتخب الإمارات (1997-1999) ومنتخب جنوب أفريقيا (2000-2002)، إضافة إلى منتخب بلاده الأول، فشل في إسكات منتقديه وتكرار ما حققه البرازيلي "لويز فيليبي سكولاري" في 2006 فدفع الثمن وأقيل من منصبه بعد نهائيات 2010. وفي 4 أبريل 2011 قرر الاتحاد الإيراني المراهنة على المدرب الموزمبيقي الأصل بعد تجربة غير ناجحة مع المدرب الوطني "أفشين قطبي" الذي أشرف على المنتخب من 2009 حتى 2011 وفشل في قيادته إلى نهائيات جنوب أفريقيا وودع منافسات كأس آسيا 2011 من ربع النهائي أمام كوريا الجنوبية. ونجح "كيروش" في اختباره الإيراني إذ قاد فريقه الجديد للعودة إلى العرس العالمي إضافة إلى ضمان تأهله إلى نهائيات كأس آسيا 2015. لم يكن "كيروش" لاعبا ناجحا خلال مسيرته الكروية القصيرة جدا فتحول إلى التدريب باكرا مع منتخب بلاده لدون 20 عاما، قبل أن يستلم المنتخب الأول من 1991 حتى 1993. انتقل لتدريب سبورتينج لشبونة من 1994 إلى 1996 ثم سافر إلى الولاياتالمتحدة لتدريب نيويورك-نيوجرزي متروستارز (1996) ثم إلى اليابان موسم 1996-1997 لتدريب ناجويا جرامبوس إيت. حط "كيروش" في الخليج لتدريب منتخب الإمارات عام 1999 فأخفق تماما لتتم إقالته بعد النتائج الكارثية في الدورة الرياضية العربية في الأردن. انتقل بعدها للإشراف على منتخب جنوب أفريقيا بين 2000 و2002، ثم أصبح مساعدا للسير "أليكس فيرجوسون" في مانشستر يونايتد خلال موسم 2002-2003. انتقل "كيروش" في الموسم التالي ليشرف على ريال مدريد الإسباني لكن النتائج المخيبة أجبرت النادي الملكي على التخلي عن خدماته، فعاد ليجلس إلى جانب فيرجوسون في مقاعد احتياط "الشياطين الحمر" لمدة 4 أعوام، قبل أن يلبي نداء البرتغال مجددا عام 2008. النجم "نيكونام" يعد "جواد نيكونام" القائد والمدرب في الملعب لخبرته الكبيرة وموهبته التي فتحت الباب أمامه للدفاع عن ألوان أوساسونا الإسباني لستة أعوام من 2006 حتى 2012 قبل أن يقرر العودة بعدها إلى بلاده ثم يعيد التجربة مع فريقه في الليجا الشهيرة. برع "نيكونام" (34 عاما) الذي دافع لفترة وجيزة في 2014 عن ألوان الكويت الكويتي، في شغل مركز لاعب الوسط المحوري مباشرة أمام خط الدفاع، وفي أن يكون صلة الوصل مع خط الهجوم مع تمتعه بالقدرة على الوصول إلى الشباك أيضا بفضل تسديداته الصاروخية وتميزه بالكرات الهوائية وفي تنفيذ الركلات الحرة، ما سمح له في أن يكون أفضل هداف لبلاده في التصفيات المؤهلة إلى مونديال البرازيل (6 أهداف). ولد "نيكونام" في 7 أكتوبر 1980 وبدأ مسيرته مع ناشئي ناديي نفط طهران وباس همدان ثم لعب للفريق الأول في باس عام 1998 ولمدة 7 سنوات قبل أن يخوض تجربته الاحترافية الأولى خارج بلاده خلال موسم 2005-2006 حين دافع عن ألوان الوحدة والشارقة الإماراتيين. عام 2006، حقق "نيكونام" خطوة نوعية في مسيرته بالانتقال إلى الدوري الإسباني فلعب مع أوساسونا حيث أمضى 6 أعوام، خاض خلالها 175 مباراة (سجل 26 هدفا)، قبل العودة إلى بلاده للدفاع عن قميص الاستقلال لموسمين توج خلالهما بلقب الدوري المحلي عام 2013 ليضيفه إلى اللقب الذي أحرزه عام 2004 مع باس، ثم شد الرحال مجددا بالانضمام إلى الكويت الذي أحرز معه الموسم الماضي كأس الأمير. دوليا، بدأ "نيكونام" مع منتخب إيران للشباب عام 1998 ثم دافع عن ألوان المنتخب الأولمبي عام 2002 قبل أن يبدأ مشواره مع المنتخب الأول عام 2000 وشارك معه أقل من 150 مباراة دولية سجل خلالها 37 هدفا.