سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تحرك ال12 ساعة يوفر تكريماً لمنتخب ذوي الاحتياجات الخاصة يتخطى ال2.5 مليون ريال سلطان بن فهد: آن الآوان لإيقاف النقد غير البناء وسنعيد النظر ببعض الكتاب الرياضيين
رعى أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد بحضور الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد، ونائب أمير المنطقة الشرقية الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن سعود مساء أمس الحفل التكريمي الذي أقيم للمنتخب السعودي الأول لذوي الاحتياجات الخاصة في الصالة الخضراء في الدمام بمناسبة عودته إلى أرض الوطن عقب تتويجه بطلاً للعالم في النسخة الخامسة لبطولة ذوي الإعاقة الذهنية التي اختتمت السبت الماضي في جنوب إفريقيا. وكان المنتخب قد وصل مساء أمس إلى مطار قاعدة الملك عبدالعزيز الجوية بالظهران حيث كان في استقباله الأمير سلطان بن فهد الذي صافح لاعبي وإداريي المنتخب والجهازين التدريبي والطبي يتقدمهم رئيس البعثة، أمين عام الاتحاد السعودي لذوي الاحتياجات الخاصة ناصر الصالح، مثنياً خصوصاً على مدرب المنتخب عبدالعزيز الخالد, مؤكداً أنه أثبت بالدليل القاطع أنه مدرب شجاع وناجح وعلى مستوى عال من الكفاءة حيث أحرز البطولة مرتين متتاليتين ووصفه بالابن البار للمملكة. وانتقل المنتخب من الظهران إلى الصالة الخضراء التي وصلها بعيد وصول الأمير محمد بن فهد، وحمل لاعبوه كأس البطولة وصعدوا المنصة الرئيسة للسلام على راعي الحفل الذي توج بمكافأة المنتخب بأكثر من 2.5 مليون ريال. وشهد الحفل كلمات موجزة لأمين غرفة الشرقية بالإنابة عبدالرحمن الوابل، ولأمين عام اتحاد ذوي الاحتياجات الخاصة ناصر الصالح، قبل أن يعلن المذيع الداخلي عن تبرع أمير الشرقية ونائبه بمليون ريال للمنتخب، مع تبرع عدد من رجال الأعمال في المنطقة الشرقية بمبلغ مليون ونصف المليون ريال. وأكد الأمير محمد بن فهد في تصريح له بهذه المناسبة أن المنتخب أثبت تطور الرياضة السعودية، وأكد أن إنجازاتها الرياضية في تصاعد نتيجة للدعم الذي تجده من حكومة خادم الحرمين الشريفين، وللمتابعة التي يوليها الرئيس العام لرعاية الشباب ونائبه الأمير نواف بن فيصل لنشاطاتها. وأكد الأمير محمد بن فهد أن تحركاً لمدة 12 ساعة فقط وفق في جمع رجال الأعمال في المنطقة الشرقية الذين دعموا المنتخب بما يليق، مطالباً الإعلام والمنتقدين للرياضة السعودية بالإنصاف، وبالنظر إلى تطور هذه الرياضة التي أثبتت حضورها في مختلف الميادين العالمية وعلى الأخص كرة القدم. بدوره شدد الأمير سلطان بن فهد على أن هذا الإنجاز تحقق بفضل الله أولاً، ثم بالدعم والاهتمام من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي العهد وسمو النائب الثاني، وقال "بعد كل ذلك، جاء هذا الإنجاز بتعاون الجميع، وبالعمل الدؤوب للاتحاد السعودي لذوي الاحتياجات الخاصة، وللبعثة السعودية للبطولة، وللأجهزة الفنية والإدارية والطبية، وكذلك للاعبين الذين أثبتوا أنهم المنتخب الأفضل في العالم". وأضاف "هذا الإنجاز يؤكد أن رياضتنا بخير، وإن شاء الله فإن المستقبل مشرق للرياضة السعودية". وحول ما أشار إليه الأمير محمد بن فهد عن المطالبة بالنظر إلى الرياضة السعودية من باب التطور الذي تشهده، قال الأمير سلطان "نحن نشد ونؤكد على ما ذكره الأمير محمد بن فهد، ونرحب بالنقد الهادف البناء الذي يقدم اقتراحات جيدة، أما عملية التشكيك التي لا تنم عن وعي فهي غير مقبولة، وقد آن الأوان لوقفها، ولإعادة النظر ببعض الكتاب الرياضيين". وتابع "هناك كتاب واعون يكتبون بوعي ويقدمون نقداً مفيداً وبأسلوب حضاري مرحب به، وكلنا في المملكة والقطاع الإعلامي هدفنا خدمة المملكة.. فالنقد الهادف مطلوب، ومن هذه النقطة، نقطة حصولنا على الكأس العالمية للمرة الثانية على التوالي نتطلع أن يكون النقد حضارياً وبناء ومفيداً، وأود بهذه المناسبة أن أشكر الأمير محمد بن فهد ونائبه الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن سعود لتحركهما وتبرعهما بمليون ريال لدعم المنتخب، وأدعو جميع رجال الأعمال لدعم هذا المنتخب، وستقيم الرئاسة العامة لرعاية الشباب حفلاً لهؤلاء الأبطال يليق بإنجازهم". وفي رد حول نظرته لمشاركة الهلال والشباب اليوم في ربع نهائي دوري الأبطال الآسيوي، قال "نحن متفائلون بحظوظهما، ونأمل أن يقدما عروضاً قوية وأن يبلغا النهائي ليكون الكأس سعودياً". وفي رد على سؤال "الوطن" حول نظرته للملف القطري لاستضافة مونديال 2022 خصوصاً مع زيارة وفد تفتيش الفيفا أمس إلى الدوحة، قال "نحن متفائلون بقدرة قطر على الفوز بالاستضافة، وقد تابعنا تحضيراتها واطلعنا على ملفها الواعد، وكانت لنا لقاءات مع رئيس الاتحاد الدولي جوزيف بلاتر حوله، وسنواصل دعمنا له بكل ما نستطيع".