عبر خطوات تشمل التركيز على الجانب التدريبي وتهيئة البيئة المحفزة للإبداع والتميز أعلن وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل أمس عن بدء تنفيذ عدد من المشاريع الهادفة إلى تنمية وتطوير الأداء المهني للمعلمين. وأكد الفيصل في تصريح صحفي أن الدعم الذي حظي به التعليم من لدن خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يأتي في إطار النهوض بالأداء المهني لقادة العمل التربوي في الميدان، لافتا إلى أن جائزة التربية والتعليم للتميز تأتي لتحقيق تطلع القيادة إلى تعليم متطور يسهم في بناء الإنسان ونقل المجتمع إلى العالم الأول. وأضاف أن "الجائزة أصبحت محط أنظار المهتمين في الداخل والخارج، والتطلعات قائمة لتوسيع فئات الجائزة لتشمل جميع العاملين في الميدان التربوي، ليكون التكريم أوسع وأشمل، وليكون التميز شعارا في كل جهد يبذل أو واجب ينجز أداء للمسؤولية، وتطلعا للريادة، مرددين دائما الاعتزاز بالدين والولاء للمليك والانتماء للوطن". وفي شأن متصل كشف نائب وزير التربية حمد آل الشيخ في مؤتمر صحفي بالرياض أمس أن المرحلة القادمة ستكون مليئة بالمفاجآت التي سيزفها الأمير خالد الفيصل للمعلمات والمعلمين المتميزين قريبا. إلى ذلك أبلغ "الوطن" المتحدث الرسمي لوزارة التربية فهد الحارثي عن دراسة تجريها الوزارة لتوفير مساكن للمعلمين والمعلمات، وتوفير "حضانات" بمدارس البنات لخدمة المعلمات بما في ذلك المناطق النائية.
بعد الخطوات الكبيرة والمتسارعة التي تقوم بها وزارة التربية والتعليم بشأن المعلمات والعمل على الحفاظ عليهن من مخاطر الحوادث المرورية من خلال إصدار قرار المناطق "النائية" وتوفير نقل آمن ل24 ألف منهن، تعمل الوزارة حاليا على مشروع توفير "حضانات" في مدارس البنات لخدمة المعلمات ودراسة توفير مساكن للمعلمين والمعلمات. أوضح ذلك ل"الوطن" المتحدث الرسمي لوزارة التربية والتعليم فهد الحارثي، مؤكدا أن دراسة مشروع "الحضانات" لأبناء المعلمات يشمل المدارس النائية وغيرها وأن هناك لجنة من القطاعات المعنية بهيئة الخبراء في مجلس الوزراء تدرس إعداد إطار تنظيمي متكامل ل"الحضانات"، وفي حال اكتمال إعداده واعتماده فسيتم العمل به وفق المهام التي ستوكل للوزارة وتنفيذ ما يخصها. أما بالنسبة لمشروع السكن للمعلمين والمعلمات، أوضح الحارثي أن الوزارة ستدرس ذلك وفي حال تأكدها من جدوى المشروع أو أي إجراء من شأنه المساهمة في تحسين البيئة المدرسية فلن تتوان في البدء بتنفيذه. يأتي ذلك بعد إصدار وزير التربية والتعليم الأسابيع الماضية قرار اعتماد برنامج خاص لمدارس البنات في المناطق الوعرة والبعيدة يشمل تخفيض دوام المعلمات ليكون ثلاثة أيام فقط في الأسبوع واستكمال اليومين المتبقيين بالقرب من سكنها داخل إدارة التربية والتعليم، نتيجة لاستشعار الوزارة لظروف بعض المواقع صعبة المسالك ومدى بعدها عن أقرب حاضرة لها يمكن أن تستوطن فيها المعلمة مما يترتب عليه أثر سلبي على أداء وتحصيل الطالبات، إضافة إلى المخاطر التي قد تتعرض لها المعلمة جراء التنقل اليومي لهذه المواقع، إضافة إلى توجيهه أمس ل"شركة تطوير للنقل" بالبدء في تهيئة وسائل نقل آمنة للمعلمات تستهدف في المرحلة الأولى 24872 معلمة في مختلف المناطق، مع وضع برنامج تنفيذي متكامل يمكّن من تنفيذ الخدمة وتفعيلها مطلع العام الدراسي المقبل.