حرك إعلان مواطن في حي الرحيب الشرقي بمحافظة ظهران الجنوب عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن عزمه الرحيل عن منزله بسبب سيارات المفحطين، أعضاء اللجنة المرورية في المحافظة، إذ وقف مدير الشرطة العقيد مهدي المجردي ورئيس البلدية المهندس محمد العسيري ومدير شعبة المرور رئيس رقباء علي القحطاني ميدانيا على شكوى سكان الحي من المفحطين. وتضمنت خطوات ردع المفحطين وضع آلية عاجلة للقضاء على هذه الظاهرة بغلق عدد من المخارج ووضع مطبات اصطناعية أمام المستوصف والمدارس على طول الطريق وتكثيف الدوريات الأمنية. وكان المواطن صالح آل دهيم من سكان حي الرحيب الشرقي، أعلن عزمه الرحيل من منزله الواقع على شارع الأمير سلطان لإصابته بصداع مزمن وعدم قدرته على النوم بسبب ضجيج سيارات مراهقين حولوا شوارع الحي إلى ساحة تفحيط، كما أعلن البحث عن بيت في حي آخر يسكنه الهدوء والطمأنينة. ومن جانبه، شبه نبيل هاشل من قاطني حي الرحيب الشرقي، الوضع القائم في شارع عشرين الذي غير اسمه الآن إلى شارع الأمير سلطان، بالمأساوي، وقال إن عشرات المراهقين حولوا حيهم إلى ساحة للموت والرعب وعلى مدار الساعة. وأكد أن هولاء المفحطين ينشطون عادة وقت خروج الطلاب والطالبات من مدارسهم المنتشرة على طول الشارع وعلى شكل قوافل من السيارات. بدوره، طالب إمام جامع النور أحمد آل عاطف بإيجاد حلول جذرية لظاهرة المفحطين في حي الرحيب، على أن يتزامن ذلك مع إيجاد خيارات أخرى لهولاء الشباب لقضاء أوقات فراغهم وإقامة ساحات بلدية في مختلف قرى وأحياء المحافظة. إلى ذلك، أكد رئيس بلدية ظهران الجنوب المهندس محمد العسيري أن البدء في مشروع حي الرحيب الشرقي سيكون فور الانتهاء من اختبارات الفصل الدراسي الأول للمدارس، مبينا أنه من المقرر غلق شارع الأمير سلطان ليبدأ العمل به وفق تصميم هندسي روعي فيه الحد من ظاهرة التفحيط، على أن يصاحب ذلك إيجاد مخارج لتسيير الحركة المرورية في الحي بالتنسيق مع إدارة مرور ظهران الجنوب.