يتقن الطالب بمتوسطة بللسمر عبدالمجيد بن سعيد الأحمري اللغتين التركية والكورية بطلاقة تثير دهشة المحيطين. يقول: "كنت أُعجب كثيرا بأولئك الذين يتقنون أكثر من لغة، الأمر الذي رسخ في داخلي نزعة التحدي مع تعلم اللغات، بدأت حينها بتعلم التركية، لوجود كثير من المشتركات الدينية والاجتماعية والثقافية بين الأمتين العربية والتركية، وساعدتني في ذلك قناة تركيا جنة الأرض على موقع يوتيوب، ثم أحد البرامج التعليمية الموجودة على جوالي الشخصي، ثم انطلقت نحو التعلم الأكاديمي في كتب ومناهج مختلفة". وأضاف "ما زلت أتذكر رواية أوز قور، التي عمقت في داخلي نضال المجتمع التركي، وكم كنت أعاني وقتها في فك معاني مفردات الرواية، لأنها كتبت بلغة راقية"، مشيرا إلى أن هناك مشتركات لفظية بين اللغتين العربية والتركية، مثل كلمة حياتم بمعنى الحياة، وكلمة لتفا بمعنى لطفا وغيرها من الكلمات. وحول تعلمه للغة الكورية قال: "أعجبت بالثورة الصناعية الهائلة لكوريا، ودخول منتجاتها في أدق تفاصيل حياتنا اليومية بدءا من السيارة، وانتهاء بالجوال، هذه القفزة العظيمة للصناعة الآسيوية كنت أتأملها كثيرا، فقررت تعلم لغتها، وبدأت بقراءة عشرات المقالات عن تاريخ الكوريتين، ثم بدأت بتعلم هجائية الحروف، وهي صعبة جدا للمبتدئ غير الناطق بها، وتحتاج إلى جهد مضاعف". وأوضح الأحمري أن هناك اختلافا كبيرا في تصنيف اللغتين الكورية والعربية، فحروف العلة في الأولى 15، وفي الثانية 3 حروف"، مشيرا إلى اقتراب الكورية من اللغة الإنجليزية في نطق بعض الكلمات مع اختلاف الرسم الكتابي لها. ويستعد الأحمري لتعلم اللغة الأجنبية الثالثة وهي الفرنسية، مبديا أسفه الشديد من عدم وجود مسار لتعلم اللغات في تعليمنا العام غير اللغة الإنجليزية، آملا بطرح التعلم الاختياري بين عدد من اللغات المهمة والحيوية على مستوى العالم.