لليوم الثاني على التوالي، توالت ردود الأفعال المرحبة بالتنظيم الوقائي الجديد للحد من حوادث المعلمات الذي أصدره وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل، مستهدفا تخفيف العناء عن المعلمات اللائي يقطعن مسافات طويلة للوصول إلى مدارسهن في المناطق النائية، فيما لم يفت عدد منهن بالأمس أن يستذكرن رفيقات دربهن ممن لقين حتفهن خلال توجههن إلى مدارسهن أو في طريق العودة منها. ولعل من أهم التعليقات التي ساقها المهتمون بالشأنين التعليمي والاجتماعي، وأولياء أمور وغيرهم، تساؤلات مشروعة إزاء الجهات التي يمكن أن تلحق بالمبادرة ذاتها التي أطلقها وزير التربية، بغية تقديم علاج شامل للمشكلة، يستهدف سلامة الحركة المرورية ومناسبة الطرقات لسالكيها، وهو ما يستدعي أن يكون هناك دور لوزارة النقل من جهة والجهات الأمنية المتخصصة بتأمين سلامة المرور من جهة أخرى. وعلمت "الوطن" من مصادر مطلعة أن إدارات التربية والتعليم بمختلف مناطق المملكة بدأت فعليا بحصر المدارس المستهدفة معلماتها بالتنظيم الجديد، تمهيدا للعمل به مطلع الفصل الدراسي الثاني، ولفتت المصادر إلى أن جازان وحدها يوجد بها 83 مدرسة بمناطق نائية سيشمل معلماتها القرار.