قال بيان لرئاسة الجمهورية المصرية عقب اللقاء الذي جمع بين الرئيس عبدالفتاح السيسي، ومبعوثي خادم الحرمين الشريفين، وأمير قطر، إن مصر تتطلع إلى حقبة جديدة تطوي خلافات الماضي، لافتا إلى أن دقة المرحلة الراهنة تقتضي تغليب وحدة الصف والعمل الصادق برؤية مشتركة تحقق آمال وطموحات شعوبنا العربية. وأضاف البيان "أن اللقاء تناول سبل تفعيل المبادرة التي طرحها الملك عبدالله بن عبدالعزيز، خلال مؤتمر الرياض الذى دعا إليه خادم الحرمين، وما تم التأكيد عليه فى القرارات الصادرة عن المؤتمر بشأن التزام جميع دول مجلس التعاون الخليجي بسياسة المجلس لدعم مصر والإسهام في أمنها واستقرارها، فضلا عن دعم التوافق بين الأشقاء العرب، وخاصة بين جمهورية مصر العربية ودولة قطر". وأشار البيان إلى أن الرئيس السيسي أعرب عن اتفاقه التام مع خادم الحرمين في مناشدته كل المفكرين والإعلاميين بالتجاوب مع المبادرة ودعمها من أجل المضي قدما فى تعزيز العلاقات المصرية القطرية بوجه خاص والعلاقات العربية بوجه عام. وقال البيان إن الرئيس السيسي ثمن جهود خادم الحرمين الرامية إلى تحقيق الوحدة بين الدول العربية الشقيقة ونبذ الانقسام، في إطار من الاحترام الكامل لإرادة الشعوب وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول. من جهة أخرى رحب الفلسطينيون بجهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز التي أثمرت بتحقيق المصالحة المصرية-القطرية مؤكدين أنها تدعم القضية الفلسطينية. وقال عضو اللجنة المركزية لحركة (فتح) نبيل شعث، ل"الوطن""إن أي عمل يوحد العرب ويوحد الفلسطينيين هو عمل جدير بكل احترام وتقدير لأننا نواجه وضعا عربيا في منتهى الصعوبة، وينعكس علينا كفلسطينيين، وعناصر القوة المتاحة لنا هي أشقاؤنا العرب فإذا ما حرمنا من قوة العرب ووحدتهم ووجودهم إلى جانبنا فذلك يضعنا في وضع صعب". وأضاف" لذلك ليس لي إلا أن أحيي جهود خادم الحرمين الذي أعده الأخ الأكبر والملك الفارس العربي، فهو يقوم بكل جهده في هذه المرحلة لإعادة الوحدة إلى الصفوف العربية، وهذا شيء نحن نحييه تماما لأنه يصب في خدمتنا في وقت في منتهى الصعوبة، فغزة مدمرة والقدس مهددة وأرضنا الفلسطينية كلها مهددة". وبدوره فقد عد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف في تصريح ل"الوطن" المصالحة المصرية- القطرية دعما للقضية الفلسطينية خاصة في هذا الوقت الصعب الذي تمر به القضية، في ظل ازدياد الهجمة الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني. وقال "نرحب ونثمن ونقدر عاليا الجهد الذي قام به جلالة خادم الحرمين الشريفين فهو سباق في رأب الصدع العربي وجهوده تصب دائما في خدمة العرب وقضاياهم، كما كان دائما وأبدا داعما للقضية الفلسطينية في كل المنابر وعلى كل المستويات".