سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رسالة الملك عبدالله إلى الرئيس مبارك تجدد الاهتمام بالقضية الفلسطينية وامتداد لتوحيد الصفوف ونبذ الخلافات عدد من المسؤولين ينوهون بمضامينها الشاملة ويثمنون الجهود المصرية:
نوه عضو مجلس الشورى الدكتور عبدالله بن إبراهيم العسكر بالمضامين الشاملة لرسالة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود إلى أخيه فخامة الرئيس محمد حسني مبارك رئيس جمهورية مصر العربية بمناسبة الإنجاز الذي حققته جمهورية مصر مع الأشقاء في السلطة الفلسطينية، وفي حماس، والفصائل الفلسطينية، نحو الحل والمصالحة الفلسطينية. وقال «إن رسالة خادم الحرمين الشريفين تعبر عن نظرته - حفظه الله - الشاملة والواضحة تجاه القضايا العربية وعلى وجه الخصوص القضية الفلسطينية»، وأضاف الدكتور العسكر في تصريح لوكالة الأنباء السعودية «إن رسالة خادم الحرمين الشريفين جاءت في توقيت مهم لأن توحيد الصف الفلسطيني وتشكيل حكومة وحدة وطنية هو هم وشجن عاشه الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - خصوصا هذه الأيام بعد التطورات السياسية التي شهدتها إسرائيل وهو ما يستوجب أن يجتمع الفرقاء الفلسطينيين وينبذوا خلافاتهم ويوحدوا صفوفهم خلف حكومة وحدة تتفق عليها جميع الفصائل الفلسطينية». ولفت النظر إلى الترحيب السياسي والشعبي في الأوساط العربية وبخاصة في الساحة الفلسطينية بمضامين رسالة خادم الحرمين لفخامة الرئيس محمد حسني مبارك التي شددت على وحدة الصف الفلسطيني وأن يقولوا لأمتهم العربية والإسلامية وللعالم أجمع بأنهم أكبر من الجراح وأعلى من الخصومة، والأقدر على المصالحة.وأعاد الدكتور عبدالله العسكر الأذهان إلى القمة العربية التي عقدت في الكويت الشهر الماضي وأعلن خلالها خادم الحرمين المصالحة العربية وانتهاء الخلافات سعيا منه كما هو ديدنه - حفظه الله - في توحيد الصف العربي ونبذ الخلافات التي لا تخدم سوى أعداء الأمة العربية. وعن إشادة خادم الحرمين بدور الرئيس مبارك في تحقيق المصالحة الفلسطينية قال الدكتور العسكر «إن خادم الحرمين عبر باسم كل عربي غيور يتطلع إلى وحدة الصف الفلسطيني والصف العربي بشكل عام , فما قامت به جمهورية مصر من جهود كبيرة في المصالحة الفلسطينية مشهودة ومشكورة تذكرنا بالدور المحوري الذي تقوم به مصر في سبيل القضية الفلسطينية». الى ذلك ثمن الأمين العام المساعد لشئون فلسطين بالجامعة العربية السفير محمد صبيح الجهد المصري/السعودي من أجل دعم القضية الفلسطينية.. مؤكدا أن ما توصلت إليه القاهرة أمس بعد جهد وصبر لجمع الأطراف الفلسطينية والاتفاق بصفة مبدئية على إطلاق الحوار هو الأمر الذي خلق ارتياحا عاما في نفوس الفلسطينيين وفي قلوب وعقول أبناء الأمة. وشدد صبيح في تصريح ل(واس)على أن الجهد المصري لقي دعما كبيرا من الأمة العربية وقادتها وفي طليعتهم الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الذي كان ومازال له مواقف شهد بها الجميع تتصف بالشجاعة وبعد النظر والحفاظ على المصلحة العربية العليا.. وقال «لا ننسى كيف فاجأ خادم الحرمين الشريفين القادة العرب في قمتهم الأخيرة بالكويت بمبادرته النبيلة والشجاعة لتحقيق المصالحة العربية ومن هذا المنطلق جاءت رسالة خادم الحرمين إلى أخيه فخامة الرئيس المصري لدعم الدور المصري على طريق تحيق المصالحة الفلسطينية».وأضاف «إن خادم الحرمين الشريفين الآن يتابع ويدعم مع أشقائه قادة وملوك الدول العربية الموقف المصري من اجل تحقيق المصالحة بما يساعد الأطراف الفلسطينية على رأب الصدع وإنهاء حالة الانقسام.. مؤكدا أن الموقف النبيل لخادم الحرمين الشريفين حاز على تقدير جميع الأوساط العربية والدولية». وأكد أن الجامعة العربية تثمن عاليا دور خادم الحرمين الشريفين.. مشيرا إلى أن الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى استهل جولاته العربية بزيارة للمملكة للقاء خادم الحرمين من أجل متابعة تنفيذ مبادرته لتنقية الأجواء العربية. وأوضح صبيح أن ما قام به الملك عبدالله ليس بجديد سواء على طريق المصالحة العربية أو تقديم الدعم المالي غير المسبوق للشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربيةوالقدس وكذلك الدعم السياسي للقضية الفلسطينية.. مبرزا تحركات خادم الحرمين للم الشمل العربي خاصة. وخلص السفير صبيح إلى القول بأن الموقف السعودي يحظى باحترام وثقة الجميع وهو الطريق الصحيح للم الشمل العربي. من جانبه أكد سفير جمهورية مصر العربية محمود محمد عوف أن رسالة خادم الحرمين لفخامة الرئيس مبارك تأتي في إطار التنسيق والتشاور المستمر بين قيادتي البلدين ودعم الجهود المصري والتهنئة بنجاح رعاية القاهرة لحوار الفصائل الفلسطينية والتوصل إلى اتفاقات بخصوص اللجان الخمس أولها الاتفاق على تشكيل حكومة فلسطينية. وأوضح في تصريح ل (واس) امس أن المصالحة الفلسطينية جاءت نتيجة التنسيق والتشاور المستمر بين قيادة المملكة وجمهورية مصر لافتاً النظر إلى اعلان خادم الحرمين الشريفين في كلمته أمام القمة العربية التي عقدة في الكويت الشهر الماضي المصالحة العربية ونبذ الخلافات وتوحيد الصف العربي. وتمنى السفير المصري أن تحقق المصالحة الوفاق الفلسطيني على كافة المحاور في الفترة القادمة. وأكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة الملك سعود بالرياض الدكتور صالح عبدالرحمن المانع أن المملكة بقيادة خادم الحرمين تسعى دائما لدعم كل الجهود التي تعيد اللحمة بين الفلسطينيين وتدرأ الخلافات بينهم وصولا الى تحقيق الاهداف الوطنية للشعب الفلسطيني في أقامة دولته المستقلة وعودة مدينة القدس الى أصحابها الشرعيين.وأبان في تصريح لوكالة الانباء السعودية أنه من أجل ذلك فقد عملت المملكة كل ما في وسعها وجمعت كلا من حركتي فتح وحماس في مكةالمكرمة قبل عامين مشيرا الى أنه قد ان الاوان لعودة المياه الى مجاريها وتكوين حكومة وفاق وطني خاصة وأن الوضع الدولي أصبح أكثر رحابة عما كان عليه من قبل.ورأى الدكتور المانع أن هناك تفاؤل كبير في نجاح الموتمر الدولي لاعادة أعمار غزة خاصة وأن المملكة أعلنت عن تقديم مليار دولار لاعادةالاعمار هناك الى جانب ما أعلنته الولاياتالمتحدة من أنها ستقدم تسع مئة مليون دولار أضافة الى حوالي ال 500 مليون دولار التي ستقدمها الدول الاوروبية عادا أياها موشرات أيجابية تحتم على الفلسطينيين جمع كلمتهم تمهيدا لبدء محادثات جادة لاقامة دولة فلسطينية مستقلة. من جهتهم رحب مسؤولون مصريون وفلسطينيون بنتائج الحوار الفلسطيني وجهود مصر من أجل لم الشمل وتحقيق المصالحة الشاملة بين الفصائل الفلسطينية. وأكد هؤلاء المسؤولين خلال اللقاء الذي نظمه أمس الجمعة المجلس المصري - الأوروبي برئاسة رئيس اللجنة الاقتصادية بالبرلمان الأورومتوسطي محمد أبو العينين حول «تطورات الأوضاع في المنطقة والدور المصري»، أن مصر تبذل قصارى جهدها لدعم القضية الفلسطينية وتشعر بالمسؤولية الكبيرة تجاه الشعب الفلسطيني. وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب المصري «البرلمان » الدكتور مصطفي الفقي خلال اللقاء،:إنه لا توجد أي دولة في العالم تعطي دعما قويا للفلسطيننين مثل مصر، مشيرا إلى أن الاراضي الفلسطينية تعتبر امتدادا للأمن القومي لمصر. ومن جانبه، نوه محمد أبو العينين بالجولة التي قام بها مع وفد البرلمان الاورومتوسطي منذ عدة أيام الي غزة لاستكشاف الوضع هناك واصفا اياه بأنه مأساوي نتيجة لتدمير المستشفيات والمنازل وكافة الخدمات بخلاف قتل الاطفال والنشاء والشيوخ والرجال. ودعا الدول العربية الي ضرورة التحرك لتحقيق السلام خاصة في ظل رئاسة امريكية جديدة تدعو الي تحقيق السلام، مؤكدا علي ضرورة وضع نهاية لهذا الدمار الذي يحدث تقريبا كل عامين في المنطقة في إشارة إلى الحرب الاسرائيلية على لبنان في بخلاف الحرب على العراق. وبدوره نبه رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية السفير عبد الرؤوف الريدي الي أن العالم العربي يمر بأزمة كبيرة جدا في الوقت الحالي مشيرا إلى حالة التشرذم التي تعيشها المنطقة نتيجة لعدة أسباب أهمها فترة الاعوام الثمانية الماضية التي أدار فيها جورج بوش العالم وحصر الدور الامريكي في أن يكون دور مؤيد للتطرف الاسرائيلي. ومن جانبه، نوه رئيس لجنة الشؤون العربية والخارجية بمجلس الشورى «الغرفة الثانية للبرلمان» وسفير مصر السابق باسرائيل السفير محمد بسيوني بنتائج الحوار بين الفصائل الفلسطينية والذي عقد مؤخرا بالقاهرة وأسفر عن تشكيل ست لجان متخصصة يبدأون عملهم في الثامن من الشهر القادم من أجل تحقيق المصالحة الوطنية بين الفلسطيننين. وبدوره، أعرب الأمين العام المساعد السابق للجامعة العربية لشؤون فلسطين السفير سعيد كمال عن انزعاجه نتيجة الانقسام الفلسطيني والذي انعكس علي الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن مصر تحملت الكثير من أجل القضية الفلسطينية. وكان نائب رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية السفير محمد إبراهيم شاكر قد رحب في بيان أمس الاول بالجهود التي تبذلها مصر من أجل لم الشمل الفلسطيني وتحقيق المصالحة الشاملة بين الفصائل، وقال في بيان:ان مصر مؤهلة بوزنها العربي والإقليمي والدولي للعب هذا الدور. واعتبر أن اتفاق الفلسطينيين في القاهرة الخميس وتحت الرعاية المصرية هو أمر صحيح على طريق المصالحة محذرا من أن أي إنقسام وتشتيت في المواقف الفلسطينية سيؤدي إلى ضياع الحقوق وأن الفلسطينيين بخلافاتهم لن يلحقوا بقطار السلام.