أكدت بريطانيا حرصها على تنمية العلاقات مع مصر في المجالات كافة، السياسية والاقتصادية، وقال سفيرها لدى القاهرة، جون كاسن بمناسبة استئناف العمل في السفارة "بفضل التعاون الحيوي الذي قدمته الحكومة المصرية، استأنفنا الخدمات العامة بالكامل، وبريطانيا منفتحة تماما على مصر، وفى الأيام القادمة سنقوم بالاستثمار في التعليم المصري من خلال صندوق تبلغ قيمته 20 مليون جنيه إسترليني، وسنقوم باستقبال آلاف السياح خلال عطلة عيد الميلاد، والإعداد لاستقبال وفد تجارى في يناير المقبل، لإيجاد فرص عمل مصرية باستثمار بريطاني، والتزامنا بنجاح مصر عميق وقوي كما كان دائما". من جانبهم، ثمن سياسيون قرار بريطانيا استئناف العمل في سفارتها، وقال مساعد وزير الخارجية الأسبق، السفير حسن هريدي "القرار يؤكد أن تعليق العمل في السفارة كان لأسباب أمنية بحتة، وليس لدوافع سياسية على الإطلاق، كما أن عودة عمل السفارة يؤكد أن القاهرة نجحت في تبديد المخاوف التي كانت تنتاب مسؤولى السفارة من التحذيرات الأمنية". وبدوره، قال مساعد وزير الخارجية الأسبق، السفير معصوم مرزوق "استئناف العمل من جديد هو أمر طبيعي يحدث كثيرا، وعودة السفارة إلى العمل جاءت بعد معالجة التحذيرات التي أبلغتها السفارة إلى وزارة الخارجية، مما يعني أن بريطانيا أغلقت سفارتها عندما وصلتها معلومات بأن هناك تحذيرات أمنية فأبلغت وزارة الخارجية لاتخاذ اللازم، وبعد التغلب على تلك التحذيرات عادت السفارة إلى عملها، ومن وجهة نظري فإن مسألة غلق السفارات تم تضخيمه بشكل كبير رغم أن ذلك يعد أمرا طبيعيا". في غضون ذلك، دعا الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، روسيا لإعادة هيكلة وصيانة المصانع التي تم إنشاؤها في مصر إبان حقبة الاتحاد السوفيتي السابق، مشيرا إلى حرص مصر على تطوير علاقاتها مع روسيا الاتحادية في مختلف المجالات. وقال في تصريحات خلال لقائه أمس نائب رئيس الوزراء الروسي، أركادي دفوركوفيتش إن "مصر تقدم لروسيا فرصا واعدة ليس فقط على المستوى الداخلي، وإنما أيضا كمعبر لمرور وتيسير التجارة الروسية إلى كل من السودان وإثيوبيا في إطار ما يمثله البلدان إلى جانب مصر من سوق ضخمة وفرص واعدة للاستثمار والعمل المشترك". بدوره، قال دفوركوفيتش "روسيا لديها توقعات كبيرة بخروج زيارة الرئيس فلاديمير بوتين المرتقبة إلى مصر بنتائج إيجابية، إذ يعكف الجانب الروسي على صياغة الكثير من اتفاقات التعاون المشترك التي سيتم التوقيع عليها أثناء الزيارة، فضلا عن التباحث بشأن الكثير من المشاريع التي تشمل الطاقة وتخزين الغلال وتحديث المصانع التي تم تدشينها في مصر بخبرة سوفيتية سابقة وتنمية منطقة قناة السويس".