فجَّر مراقب المباريات والمفتش في الاتحاد الدولي لكرة القدم وعضو لجنة الأمن والسلامة، المهندس سلمان النمشان، مفاجأة جديدة بعد أن اتهم من اختار موعد انطلاق بطولة كأس الخليج العربي التي تستضيفها العاصمة السعودية الرياض في ال 13 من نوفمبر المقبل، بأنه لا يعرف شيئاً في أمور الملاعب، وقال في حديثه ل «الشرق»: «من أقر تاريخ البطولة على استاد الملك فهد الدولي هو شخص لا يعرف أي أمر في الملاعب، لأنه ليس فني زراعة، وبكل تأكيد هو شخص إداري، وأنا متيقن أنه لم تتم الاستشارة في اختيار الموعد»، وأضاف: «من المفترض أن يكون هناك تنسيق بين الاتحاد السعودي لكرة القدم والإدارة العامة للشؤون الفنية في الرئاسة العامة لرعاية الشباب، وهنا لا نتكلم عن دوري محلي، نحن نتكلم عن كأس الخليج التي يتنافس على تنظيمها دول، فيجب أن يكون استاد الملك فهد في أحسن حالاته، فلو كان الموعد في أكتوبر أو يناير لكان مناسباً جداً للملعب، أما في نوفمبر فأضع علامات تعجب، وتذكَّرْ حديثي في نهاية البطولة، لن تشاهد عشباً في أرضية الملعب إلا في نقاط معينة، والموسم سينتهي ولن تشاهدوا عشباً أخضر في مناطق كثيرة بالاستاد، خاصة في المنطقة الجنوبية، وذلك إلى نوفمبر 2015، أي بعد عام كامل وهو موعد الزراعة الذي يليه، فلا يُفاجَأ أحد إذا شاهد استاد الملك فهد في حالة غير جيدة بعد بطولة كأس الخليج، وبعد نهاية البطولة ابحثوا عن ملعب آخر». وزاد مدير ملعب استاد الملك فهد الدولي السابق سلمان النمشان: «1 من نوفمبر يجب أن يتوقف اللعب على استاد الملك فهد، وأن تبدأ زراعة الملعب الشتوية؛ لأنه في هذه الفترة لا تكون الأرض دخلت في (المربعانية) التي تبدأ في 7 ديسمبر، التي يكون فيها البرد في الأرض، فلا تزرع البذور في هذا التاريخ، لذا أجرينا في السنوات الماضية على أرضيته اختبارات عديدة ولمدة سنتين مع جامعة الملك سعود ووزارة الزراعة ومختصين من بريطانيا وأستراليا، بالإضافة إلى المهندسين في استاد الملك فهد والرئاسة العامة لرعاية الشباب، ووصلنا إلى قناعة بأن أنسب حل لاستاد الملك فهد هو أن يوقف فيه النشاط بشكل كلي في شهر نوفمبر من كل عام، ويبدأ اللعب فيه في 1 يناير». وتابع: «الذي حصل الآن أنْ أُعلِن أنَّ الرياض ستستضيف كأس الخليج في 13 نوفمبر، ومن المؤكد أنه سيكون هناك حفل افتتاح وبروفات لهذا الحفل وتمارين للمنتخبات، وكذلك ستلعب المباريات الرسمية مدة أسبوعين إلى 27 نوفمبر نهاية البطولة، وهذا التاريخ لا تستطيع أن تزرع الملعب بعده؛ لأن قص العشب يكون تدريجياً، ويأخذ ذلك وقتاً إلى 4 ديسمبر، فتكون قد دخلتَ في الشتاء فلا تستطيع أن تزرع، فستُضطر إلى تكملة الموسم الرياضي في دمار لأرضية الاستاد». وأضاف النمشان: إن الحل للخروج من هذه المعضلة هو أن يزرع استاد الملك فهد في منتصف سبتمبر، وتكون الزراعة على 7 سم تحت الأرض مع المحافظة على ترطيب الأرضية بالمياه للمحافظة على ثبات درجة الحرارة في التربة، وأن لا يستخدم الاستاد نهائياً إلى موعد البطولة 13 نوفمبر على ألَّا يقام عليه أي تدريب نهائياً، فقط تقام عليه المباريات وهذا من واقع الاتحاد الدولي والآسيوي الذي يقول «إذا كانت أرضية الملعب تسمح بالتمارين فيتم التدريب عليها، وإذا كانت أرضية الملعب لا تسمح فلا يسمح سوى أن يمشي الفريق على الأرضية دون كرة لكي يأخذ اللاعب حساسية على العشب فقط»، ومع كل هذا ستنحل فقط 70% من مشكلة الأرضية في كأس الخليج، وبعد البطولة ستجد منطقة الحراس ومنطقة ال 18 وكذلك دائرة المنتصف تالفة، وهذه تتم معالجتها عن طريق أخذ أمتار من مشاتل متخصصة، وتتم معالجة المناطق التالفة بترقيعها، وبذلك سيستمر الاستاد إلى نهاية الموسم الرياضي. ومن جانبه، أوضح المتحدث الرسمي للاتحاد السعودي لكرة القدم عدنان المعيبد، أن الاتحاد السعودي لكرة القدم ليس مسؤولاً عن هذه الأمور، وإنما الملاعب تتبع الرئاسة العامة لرعاية الشباب، ونتمنى أن يكون الملعب جاهزاً قبل بداية البطولة.