الرجال لا يعرفون ولا يشتهرون إلا بمواقفهم وأعمالهم، فهي التي تبقى في نفوس الناس، وتعلي من شأن أصحابها، وتزيد من محبتهم، والواقع الذي تعيشه نجران هذه الأيام من فرحة عارمة دون مجاملة هو أن أمير المنطقة الأمير جلوي بن عبدالعزيز أحد هؤلاء الرجال الذين يعملون بإخلاص ويتفانون في خدمة المجتمع. ولهذا لم يتردد أهالي نجران في تجسيد أروع أمثلة الحب والوفاء والولاء عقب صدور الثقة الملكية بتعيينه أميرا للمنطقة، فضلا عن المشهد التاريخي الذي يكتب بحروف من ذهب والذي شهدته أروقة المطار أمس عقب وصول سموه، إذ اصطف الجميع صفا واحدا ترحيبا بالأمير الخبير، عاقدين عليه الآمال والتطلعات بثقة متناهية في نجاحه بحمل الأمانة التي وضعها فيه والد الجميع خادم الحرمين الشريفين، ليواصل بصفات الأمير المتواضع المنصف العادل الدقيق الخبير هذه النقلة الحضارية التي تشهدها منطقة نجران خلال هذا العهد الزاهر الذي تعيشه كافة مناطق المملكة. ومنذ لحظة وصول الزائر إلى مطار نجران يلحظ النقلة الحضارية واللمسة الفنية البديعة في المطار الذي أنجز مشروعه في زمن قياسي جدا، أما عندما ينتقل إلى مدينة نجران وضواحيها فسيرى بعينيه ورشة عمل تواصل الليل بالنهار لإنجاز المشاريع الخدمية وبناء المجمعات السكنية والتجارية بوتيرة قل أن تجد مثلها في مكان آخر. وكلنا ثقة بأن الأمير جلوي لن يتردد أبدا في تطبيق مهارته الإدارية الواسعة على ذلك بالمتابعة الميدانية الدقيقة لإنجاز المشاريع التنموية التي تهدف إلى راحة ورفاهية المواطن. كل الدعوات لأميرنا الغالي بالتوفيق وشق طريق النجاح بكل مهارة واقتدار في نجران التاريخ والحضارة.