تنطلق اليوم كأس العالم للأندية في نسختها ال11، في ضيافة المغرب الشقيق للعام الثاني على التوالي. ويقص المضيف المغرب التطوائي شريط الافتتاح أمام أوكلاند سيتي على ملعب مولاي عبدالله بالمجمع الرياضي في الرباط، على أن يتأهل الفائز منهما لمواجهة وفاق سطيف السبت المقبل، وهو اليوم الذي يشهد مواجهة بطل آسيا ويسترن سيدني الأسترالي وكروز ازول المكسيكي، على أن يبدأ بطل أوروبا ريال مدريد، وبطل أميركا الجنوبية سان لورينزو الأرجنتيني البطولة من نصف النهائي مباشرة. وتنتعش ذاكرة مجد الكرة السعودية في المونديال، ممثلة في سفيريها الكبيرين النصر والاتحاد، الوحيدين اللذين رفعا لواء الكرة السعودية في المحفل العالمي حتى الآن، وكان من الممكن أن تشهد النسخة الجديدة ظهور فارس سعودي ثالث، هو الهلال، لولا المؤامرة التحكيمية التي تعرض لها من قبل الحكم الياباني نيشيمورا، الذي عوقب على أخطائه الكارثية التي حرمت الزعيم من التتويج القاري والتأهل للمونديال للمرة الأولى في تاريخه بالإيقاف ستة أشهر، كما حرم الحكم الياباني الكرة العربية من تحقيق رقم قياسي جديد لها بمشاركة ثلاثة فرسان في البطولة. حضور أول وتركت مشاركة النصر بصمة تاريخية سواء علي الصعدين الآسيوي والعربي، حيث كان أول فريق آسيوي وعربي يظهر على مسرح البطولة، في نسختها الأولى عام 2000 بالبرازيل، وقطع تأشيرة التأهل الرسمي قبل أيام من تأهل الفريق العربي الثاني الرجاء المغربي، الذي شارك في نفس النسخة، وهو الإنجاز الذي منحه لقبه الأشهر عبر تاريخه "العالمي"، ولم يكتف بذلك، بل نال شرف خوض أول مباراة في افتتاح أول بطولة وتحديدا يوم 5 يناير 2000 أمام بطل أوروبا ريال مدريد الإسباني، التي خسرها النصر 1/3، وأول فوز لفريق عربي وآسيوي في تاريخ البطولة، عندما تغلب في الجولة الثانية لدور المجموعات على الرجاء 4/3، قبل أن يخسر مباراته الثالثه أمام المضيف بهدفين دون رد. وسجل نجم النصر السابق فهد الهريفي اسمه بأحرف من ذهب كونه صاحب أول هدف سعودي وعربي وآسيوي في تاريخ المونديال، وهو الذي سجله في مرمى ريال مدريد من ضربة جزاء في المباراة الافتتاحية. إنجاز جديد أما عميد الأندية السعودية، الاتحاد، الذي ظهر في النسخة الثانية التي أقيمت في اليابان عام 2005، فقد حقق بدوره إنجازا جديدا للكرة السعودية والعربية والقارية، حيث كان أول من يبلغ الدور الثاني (نصف النهائي)، بعد فوزه التاريخي في مباراته الأولى على بطل أفريقيا الأهلي المصري بهدف محمد نور، قبل أن يخسر أمام ساو باولو البرازيلي بصعوبة بالغة 2/3، ليخوض مباراة تحديد المركز الثالث أمام بطل الكونكاكاف ديبورتيفو سابريسا الكوستاريكي 2/3 لتنتهي مغامرته باحتلال المركز الرابع، وهو أول مركز ترتيبي يحصل عليه فريق سعودي وعربي وآسيوي. مشاركة أولى وبالعودة إلي النسخة ال11، التي تنطلق اليوم، فإنها تشهد الظهور الأول لخمس أندية، وهي: الفارسان العربيان، المنظم المغرب التطوائي، وبطل أفريقيا وفاق سطيف الجزائري، وبطل آسيا ويسترن سيدني واندررز الأسترالي، وبطل أميركا الشمالية "الكونكاكاف" كروز أزول المكسيكي، إلى جانب بطل أميركا الجنوبية "كوبا أميركا" سان لورينزو الأرجنتيني، فيما يظهر مجددا بطل أوروبا ريال مدريد الإسباني، والضيف الدائم بطل "الإقيانوس" أوكلاند سيتي النيوزيلندي، الذي سيستغل غياب الأهلي المصري لينفرد بالرقم القياسي في عدد المشاركات، حيث يظهر للمرة السادسة في تاريخ البطولة بزيادة مشاركة عن الأهلي، الذي كان حاضرا في آخر نسختين على التوالي، اليابان 2012، والمغرب 2013. سجل عربي حافل وتمتلك الكرة العربية سجلا كبيرا، حيث يحتل الأهلي المصري المركز الثاني في قائمة الأكثر مشاركة "خمس مرات" بفارق مشاركة أقل من أوكلاند سيتي، كما نجح الرجاء المغربي في إحزار فضية المركز الثاني بعد خسارته في نهائي النسخة الماضية أمام بايرن ميونيخ الألماني، وسبق للأهلي المصري والسد القطري إحراز برونزيتي المركز الثالث في نسختي 2006 و2011 على التوالي. ونالت تسع أندية عربية شرف المشاركة في المونديال عبر 11 نسخة، وهي الأهلي المصري "خمس مرات"، الرجاء المغربي (مرتان)، ومشاركة واحدة لكل من النصر والاتحاد من السعودية، والنجم الساحلي والترجي من تونس، والوحدة والأهلي من الإمارات عند استضافتهما لنسختي 2010 و2011 ، والسد القطري، وسيرتفع العدد إلى 11 بمشاركة المغرب التطوائي ووفاق سطيف في النسخة الحالية.