تنطلق أعمال مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية في الاحتفاء باللغة العربية في يومها العالمي الذي يصادف ال18 من ديسمبر كل عام، وذلك من خلال البرامج التي يعمل عليها بالشراكة مع كليات اللغة العربية وأقسامها والملحقيات الثقافية السعودية في دول العالم، إضافة إلى تعاونه مع عدد من الوزارات ووسائل الإعلام. وبين الأمين العام للمركز الدكتور عبدالله الوشمي، أن تخصيص موضوع "الحرف العربي" ليكون العنوان الرئيس للاحتفاء باللغة العربية في يومها العالمي في عام 2014، جاء بناء على اقتراح من المركز تقدم به إلى "يونيسكو"، وأقرته الهيئة الاستشارية للخطة الدولية لتنمية الثقافة العربية، مفيدا بأن المركز يعمل على برامج متنوعة ومتجددة كل عام، ويجتهد في العمل ضمن دوائر دولية متعددة. وأوضح أن الجهود التي يقوم بها المركز تأتي بدعم من المشرف العام وزير التعليم العالي، ونائبه، ورؤى مجلس أمناء المركز الاستشرافية، ويمثل اليوم العالمي للغة العربية موسما لتقويم المسيرة، وإطلاق المبادرات الخادمة للغة العربية، وتمتين الشراكات مع المؤسسات الشريكة، وهو ما قام به المركز بتواصله المبكر مع الجهات العلمية والثقافية ذات الصلة لوضع البرامج النوعية. وأبان الوشمي أن المركز يعمل على تنسيق الجهود مع وزارات عدة لتسهم بدوها، كما يعمل بالشراكة مع عدد من الملحقيات الثقافية السعودية في سفارات خادم الحرمين الشريفين، لتنظيم برامج وفعاليات في دولها لتمتين مرجعية المملكة العربية السعودية في خدمة اللغة العربية، إضافة إلى عمل رئيس لتنظيم فعاليات علمية بالشراكة مع كليات اللغة العربية ومعاهد تعليمها والأقسام العلمية في مختلف الجامعات السعودية، حيث تنظم هذه الكليات والمعاهد والأقسام، بدعم المركز، ندوة علمية وضع المركز إطارها العام بالتعاون مع هذه الجهات، وسيقوم المركز بطباعة هذه الأبحاث العلمية ليخرجها لاحقا في إصدارات مستقلة. وختم الوشمي حديثه داعيا إلى العمل على تمكين استخدام اللغة العربية في مختلف المجالات، بوصفها مسؤولية الجميع، وليست وظيفة فرد أو مؤسسة، وأن يجري استثمار المناسبات الدولية لإطلاق المبادرات في خدمة لغتنا وتقييم الجهود السابقة.