أطلق أمير منطقة عسير رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة الأمير فيصل بن خالد، بحضور رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان، ورئيسة مجلس إدارة جمعية المحافظة على التراث الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز أمس ملتقى التراث العمراني الوطني الرابع الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والآثار ويستمر لأربعة أيام، بالشراكة مع إمارة منطقة عسير وأمانة المنطقة وجامعة الملك خالد ومجلس شباب عسير. ورعى أمير عسير ورئيس الهيئة العامة للسياحة توقيع اتفاقات تعاون شملت: توقيع اتفاق تعاون بين الهيئة العامة للسياحة والآثار والبنك السعودي للتسليف والادخار في مجال دعم تمويل المنشآت السياحية المتوسطة والصغيرة، واتفاق تشغيل مراكز الإبداع الحرفي وأسواق الحرفيين في منطقة عسير، واتفاق تشغيل مبنى الحرفيين في محايل، واتفاق تعاون بين المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني – كليات التميز - ومركز التراث العمراني الوطني، واتفاق تعاون بين البرنامج الوطني لتنمية الحرف والصناعات اليدوية ومركز التراث العمراني الوطني. ثم بدأ حفل الافتتاح على مسرح المفتاحة، بكلمة ألقاها المشرف العام على مركز التراث العمراني الوطني رئيس اللجنة المنظمة للملتقى الدكتور مشاري النعيم، أعرب فيها عن شكره وتقديره لأمير منطقة عسير على رعايته للملتقى، ولرئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار على دعمه ومتابعته المباشرة للملتقى. ثم شاهد الجميع عرض فلم أنتجته الهيئة العامة للسياحة والآثار عن التراث العمراني بالمملكة، تلا ذلك كلمة المشاركين في الملتقى ألقاها وزير السياحة والثقافة الماليزي داتو سري محمد نظري عبدالعزيز، ثم شاهد الحضور فيلما أنتجته الهيئة العامة للسياحة والآثار عن مشروع الملك عبدلله للعناية بالتراث الحضاري. بعدها تم تدشين مبادرات ومشاريع الهيئة العامة للسياحة والآثار للملتقى الرابع وهي: إعلان الشركة السعودية للضيافة التراثية، ومشروع تطوير المسارات الاستراتيجية السياحية، ووضع حجر الأساس لتأهيل وتشغيل قرية واسط بتبالة "بلدية تبالة، مجلس التنمية السياحية، فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار"، ومعرض الترميم، وإعداد الدراسات ل60 قرية تراثية "أمانة منطقة عسير"، وبدء العمل على الدراسات التنفيذية لعشر قرى تراثية "أمانة منطقة عسير"، وتطوير وتأهيل حي "النصب – بسطة القابل – المفتاحة" ضمن مشروع تطوير وسط أبها، وإنشاء كلية السياحة والآثار في جامعة الملك خالد، وقسم العمارة في كلية الهندسة، بحيث تكون نواة كلية العمارة والتخطيط في جامعة الملك خالد. ثم ألقى رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان كلمة رفع فيها الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على دعمه الكبير واهتمامه بقضية التراث الوطني والبعد الحضاري للمملكة، وموافقته على مشروع الملك عبد الله للتراث الحضاري للمملكة، وما يتعلق بالعناية بالتراث الحضاري وربط الأجيال بتاريخ دينهم ووطنهم، كما رفع الشكر والتقدير لولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز على دعمه الكبير في كل ما يتعلق بتاريخ المملكة وتراثها الوطني. وثمن سموه ما تحظى به قطاعات السياحة والتراث الوطني من رعاية واهتمام من خادم الحرمين الشريفين ومتابعة من سمو ولي عهده الأمين من خلال القرارات التاريخية لدعم تنمية وتطوير هذه القطاعات المهمة، التي توجت بموافقة خادم الحرمين الشريفين على مشروع الملك عبدالله للعناية بالتراث الحضاري للمملكة، وقرار مجلس الوزراء الموقر بدعم السياحة ماليا وإداريا، وموافقات المقام السامي الكريم على نظام السياحة، ونظام الآثار والمتاحف والتراث العمراني وغيرها من القرارات. بعد ذلك كرم سمو راعي الحفل شركاء الهيئة في تنظيم الملتقى وهم كل من: إمارة منطقة عسير، أمانة منطقة عسير، جامعة الملك خالد، وزارة التربية والتعليم، الغرفة التجارية الصناعية بأبها، دارة الملك عبدالعزيز، الجمعية السعودية للمحافظة على التراث، مؤسسة التراث، الهيئة السعودية للمهندسين، الجمعية السعودية لعلوم العمران، مجلس شباب منطقة عسير. ثم كرم المبادرين في مجال التراث العمراني من مختلف المناطق. بعدها كرم سموه الرعاة والداعمين للملتقى وهم: الرعاة البلاتينيون هيف القحطاني الرئيس والمالك لشركة هيف بن عبود للمقاولات، فهد باجسير رئيس مجلس إدارة شركة السيف للمقاولات، محمد آل جار الله رئيس مجلس إدارة شركة بن جارالله للمقاولات، وشركة سوليدير. الرعاة الذهبيون مدير عام السلامة والخدمات الاجتماعية والثقافية بأمانة العاصمة المقدسة المهندس محمد فقيه، أمين منطقة المدينةالمنورة خالد طاهر، أمين محافظة الطائف المهندس محمد المخرج، وأمانة منطقة الأحساء، أمانة منطقة عسير، شركة شبه الجزيرة وعنها سليمان ولي الدين. الرعاة الفضيون أمين منطقة الحدود الشمالية المهندس خميس الحازمي، الرئيس التنفيذي لشركة الإبداع السعودي المهندس ذيب بن شفلوت. الرعاة الإعلاميون مؤسسة عسير للصحافة والنشر "جريدة الوطن"، صحيفة سبق الإلكترونية، صحيفة المواطن الإلكترونية، الشركة السعودية للأبحاث والنشر. ويتضمن الملتقى عددا من الفعاليات والمعارض والأنشطة المتعلقة بالتراث العمراني إضافة إلى الجلسات وورش العمل، كما يشهد إطلاق عدد من المبادرات ومشاريع التراث العمراني في المنطقة. ويتضمن البرنامج العلمي ثماني جلسات علمية وتسع ورش عمل يشارك فيها عدد من الخبراء الدوليين والمحليين في مجال التراث العمراني، تتناول قضايا ومواضيع متعلقة بالتراث العمراني ومشاريعه، إضافة إلى رصد تجارب ناجحة في مجال تأهيل وتطوير التراث. وتشهد قرية المفتاحة الفعاليات المصاحبة للملتقى، وفعالية دورة البناء بالمواد التقليدية، ومعارض الصور "معرض الصور التاريخية، معرض مسابقة استلهام التراث العمراني، معرض ألوان عسير"، والجلسات العلمية وورش العمل. بينما تشهد محافظة رجال ألمع فعاليات المسار الشرقي، وافتتاح مركز الزوار، وتدشين المسرح وصالة كبار الزوار، فيما تشهد محافظة النماص وضع حجر الأساس لقصر ثربان، وعرض أوبريت فني، إضافة إلى فعاليات وحفل الأهالي بمحافظة بلقرن، وكذلك فعاليات قرية القرية في محافظة تنومة.