استعادت منطقة جازان أول من أمس سيرة جلالة الملك فيصل بن عبدالعزيز - رحمه الله -، وعلى أنغام الفلكلور الشعبي، وأصداء خطبه النادرة، التي شكلت مفاصل تاريخية، استرجع حضور حفل افتتاح معرض "شاهد وشهيد" مواقف خالدة للملك الراحل عام 1975. وترحموا عليه كثيرا وهم يصغون إلى حديث ابنه الأمير تركي عن والده، وخصائص ميزات شخصيته رحمه الله، ومواقفه التاريخية الخالدة. وقال أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز إن الملك فيصل كان ملكاً عظيماً، وسعى بكل ما يملك لوحدة الأمة الإسلامية، داعياً الجميع إلى زيارة معرض الفيصل "شاهد وشهيد" الذي افتتحه أول من أمس بجامعة جازان، للاطلاع على سيرة هذا البطل، والتعرف على شخصيته والرجال الذين ساهموا في بناء الدولة وتطويرها وإرساء ركائزها. وتجوّل أمير جازان داخل المعرض، واطّلع على المعلومات الموثقة بالصور عن رحلات الملك فيصل ومواقفه تجاه القضايا المحلية والإقليمية والعالمية، واستمع إلى شرح مفصل عنها، كما اطّلع على الصور الفوتوجرافية النادرة للملك فيصل التي تحكي تاريخ حياته إضافة إلى المشاهد المتحركة ولقطات الفيديو التي تسجل المراحل المتعددة من مسيرة الملك الراحل، إضافة إلى بعض المقتنيات الخاصة، وعدد من المخطوطات والنصوص المكتوبة، فيما استمع والحضور إلى خطبة نادرة للملك فيصل. والعديد من الوثائق المكتوبة والمرئية والصوتية التي تبرز مواقفه إزاء العديد من القضايا المحلية والإقليمية والدولية. وفي ختام حفل افتتاح المعرض، دوّن أمير جازان كلمة في سجل زيارات المعرض، معرباً عن سعادته بافتتاح المعرض في رحاب جامعة جازان، فيما شكر رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، المشرف العام على المعرض، الأمير تركي الفيصل بن عبدالعزيز لأمير منطقة جازان افتتاحه المعرض، معرباً عن أمله بأن يحظى المعرض الذي يستمر شهرا بإقبال من الجميع، ويسلط الضوء على تاريخ شخصية ملك خدم أمته العربية والإسلامية، وناصر قضاياها العادلة طيلة حياته. الأمير تركي الفيصل خلال حواره مع الحضور أضاء كثيرا من الجوانب المختلفة من سيرة الملك الشهيد والتي قال إنه كان يرويها له والده في السياسة والحرب والسلم وحياته الشخصية، فيما تخلل الحفل، حوارات ومداخلات من قبل الحضور، حول حياة الملك فيصل.