لم يجد المدير العام للطرق بمنطقة عسير المهندس علي بن مسفر، أمس، سوى شطر بيت الشعر الشهير للمتنبي "تجري الرياح بما لا تشتهي السفن"، ليرد به على تساؤلات أهالي النماص عن سبب تأخر إنجاز مشروع عقبة النماص، بعد أن حاصروه بتساؤلاتهم حول أسباب التعثر. وكان المدير العام للطرق بمنطقة عسير تفقد أمس ومحافظ النماص محمد النايف ورئيس المجلس البلدي علي العسبلي وعدد من الأهالي والمهندسين والشركات المنفذة مشروع عقبة النماص وسير العمل في ازدواجية طريق أبها النماص ومحافظة بالقرن، حيث أصبح مشروع العقبة حلما يراود أبناء المحافظة ومراكزها لأكثر من ربع قرن. ووقف المهندس علي بن مسفر حائرا أمس أمام تساؤلات أهالي النماص والمسؤولين عن هذا المشروع الحيوي، الذي وعدهم في زيارة سابقة بأنه سيدشنه، واكتفى بالإجابة عن هذه التساؤلات بشطر بيت الشعر المشهور "تجري الرياح بما لا تشتهي السفن". بدوره، قال محافظ النماص إنه تمت مناقشة أسباب تعثر مشروع عقبة النماص، مبينا أنه يجري العمل فيه حاليا وسيتم الانتهاء منه قريبا. وكشف النايف أنه تمت مناقشة طريق بيشة النماص وازدواج الطريق الرابط بين من محافظة النماص، مرورا بمركز وادي زيد ووصولا إلى مركز السرح، ضمن مشروع ازدواجية طريق أبها - الطائف، مع وزير النقل خلال زيارته لمنطقة عسير مؤخرا، وذلك لما لهما من دور كبير في تنمية المحافظة وإنعاش الحركة التجارية وربطها بالمحافظات المجاورة. وأكد أن أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز حريص على تذليل كل العقبات وتوفير طرق تخدم مواطني منطقة عسير، مشيرا إلى أن أمير المنطقة يتابع كل المشاريع المنفذة وكذلك المشاريع التي يتم الرفع بها، التي ستسهم في خدمة المواطنين. وكان عدد من أهالي النماص طالبوا وزارة النقل بالنظر في إنهاء مشروع عقبة النماص وتلافي الملاحظات، مؤكدين أن المشروع يعدّ من أبرز مشاريع الطرق المتعثرة منذ أكثر من ربع قرن، مرجعين تعثره وتأخير تسلمه إلى عدم إلمام من قام بالتصاميم بطبيعة المنطقة وغزارة السيول فيها وشدة انحدار جبالها، إضافة إلى تعدد الشركات التي تسلمت المشروع وكذلك تجاهل الشركات المنفذة للمشروع ومواصفات العقبة.