أكد رئيس الاتحاد الإماراتي لكرة القدم يوسف السركال أن كأس الخليج ال22 المقامة حاليا في الرياض هي أفضل إعداد للمنتخب الإماراتي لخوض منافسات كأس أمم آسيا لكرة القدم 2015 وللمنتخبات الخليجية كافة، متوقعا أن يصل أحد هذه المنتخبات المشاركة في أستراليا إلى دور الأربعة. وأوضح السركال أن احتراف اللاعب الإماراتي والخليجي في أوروبا لم يتم بسبب ارتفاع قيمة العقود التي يجدها في المنطقة والتي لا يستطيع أن يتجاوزها أي ناد آخر في الخارج، مبينا أنه يؤيد تجنيس اللاعب العربي لسهولة تأقلمه مع الفريق بشرط ألا يزيد العدد عن اثنين. وأبان أن تنظيم دور الخليج ال22 شهد قصورا، لكن القائمين على اللجنة المنظمة استطاعوا أن يتغلبوا على كثير من المعوقات، مشددا أنه لا خلافات من جانبه مع الشيخ أحمد الفهد، ولا يعلم ما يكن الأخير نحوه، وتحدث إلى "الوطن" عبر الحوار التالي: قدم المنتخب الإماراتي عطاء جيدا، وكان أحد المرشحين للفوز بالبطولة، كيف خسر مباراته أمام نظيره السعودي أول من أمس؟ لعب المنتخب الإمارتي مباراة كبيرة مع المنتخب السعودي وقدم عطاء مميزا بقيادة المدرب الوطني مهدي علي، لكن في ال20 دقيقة الأولى من الشوط الأول فقد السيطرة على مجريات اللعب، وفي غفلة خمس دقائق ولج مرمى منتخبنا هدفان، ونحن معتادون على هذا الفريق أنه دائما ما يكون قادرا على العودة، فرغم أن المنتخب كان متأخرا بهدفين إلا أنني كنت متفائلا بالعودة، وبالفعل عاد الأبيض وحقق التعادل، وكان بإمكانه أن يسجل أهدافا أكثر لولا ضياع فرصتين منه في آخر عشر دقائق. كرة القدم لا تعترف بالمستوى الفني، بل بالأهداف، ومنتخب السعودية استثمر الفرص وحقق الفوز وأبارك لهم التأهل للمباراة النهائية. هل خروج عموري من المباراة مصابا كان سببا في خسارة المنتخب الإمارتي كونه يعتمد عليه كثيرا في صناعة اللعب؟ عموري لاعب مؤثر، لكن فريقنا عاد للمباراة وسجل هدفي التعادل بدون عموري، لأننا نملك لاعبين بدلاء في نفس مستوى عموري وأساسيين آخرين. لو لم يخرج عموري لشكل إضافة بلا شك إنما البديل إسماعيل مطر دخل وسجل حضورا مماثلا. هل المدرب الإماراتي مهدي علي مستمر في مهمته التدريبية حتى نهائي كأس أمم آسيا 2015 بأستراليا؟ بالتأكيد، فعقده مستمر مع المنتخب الإماراتي حتى نهائيات كأس آسيا التي ستقام مطلع العام المقبل بأستراليا ونحن على قناعة بهذا المدرب الشاب لكفاءته من الجانبين الفني والمعنوي مع الفريق الأبيض. كيف وجدت مستويات المنتخبات الخليجية في هذه البطولة؟ جاءت هذه البطولة في وقت مناسب لأنها تسبق نهائيات كأس أمم آسيا بفترة وجيزة، فاللاعبون لم يخوضوا عددا كبيرا من المباريات في الدوريات المحلية، وفي الرياض لعبوا عدة مباريات مهمة لهم كنوع من الإعداد والتحضير القوي،الذي سيكون له تأثيره الإيجابي. ما هو برنامج المنتخب الإماراتي للاستعداد لكأس آسيا؟ سيعود اللاعبون للانضمام إلى أنديتهم، وبعد ذلك في 23 ديسمبر المقبل سيكون هناك معسكر للأبيض ستتخلله مباراتان وديتان. هل ترشحون المنتخب الإماراتي للفوز بلقب البطولة الآسيوية المقبلة؟ لدينا منتخب جيد لا يقل مستواه الفني عن بقية المنتخبات الآسيوية المشاركة في البطولة، وطموحاتنا في البداية أن نتخطى الدور الأول إلى دور الثمانية، وبعد ذلك لكل حادث حديث. هل تتوقع أن يحقق أحد المنتخبات الخليجية لقب بطولة كأس أمم آسيا؟ أعتقد هناك منتخب خليجي سيصل إلى دور الأربعة في البطولة، والفوز في البطولة يعتمد على ظروف المسابقة وحظوظ كل فريق فيها. لماذا لم يحترف اللاعب الإماراتي في الخارج من وجهة نظرك؟ اللاعب الإماراتي مؤهل للاحتراف الخارجي من الناحية الفنية، لكن من الناحية التعاقدية لن يجد عقودا في أوروبا تضاهي حجم العقود في الإمارات ودول الخليج. ولا يوجد ناد أوروبي مستعد أن يدفع مبالغ كبيرة، وهو قادر أن يجد لاعبين محترفين بنفس العطاء وأقل قيمة مالية، وهذا هو الحاجز الكبير أمام اللاعب الإماراتي والخليجي. هناك أندية عدة حاولت التعاقد مع لاعبين إماراتيين لكن لم يوجد ناد استطاع أن يزايد على قيمة العقود في الإمارات. ما وجهة نظرك في قضية تجنيس اللاعبين الأجانب والعرب؟ تجنيس اللاعب العربي أسهل بسبب اللغة، وهو قادر على التأقلم سريعا مع المجموعة، أما الأجنبي فيعاني من صعوبة الاندماج بشكل كبير، وأرى أن تجنيس لاعب أو لاعبين مقبول، لكن أكثر من هذا العدد له جوانب سلبية كثيرة لها تأثير غير إيجابي على الفرق. كيف وجدت التنظيم بدور الخليج ال22 المقامة حاليا في الرياض؟ الكمال لله تعالى وحده، هناك بعض القصور، لكن القائمين على اللجنة التنظيمية في البطولة يعملون بقوة على تجاوز أي عقبات، ويبذلون الجهد لتسهيل المعوقات أمام المنتخبات الثمانية المشاركة في البطولة، وليس لدي أي ملاحظات سلبية على التنظيم. يتردد أن هناك خلافات بينك وبين الشيخ أحمد الفهد والشيخ طلال الفهد؟ ليس لدي أي خلافات معهما ولا مع غيرهما، أما إذا كانت هناك إشكاليات من جانبهما فلا أعرف ويمكن الاستفسار منهما. هل تفكر أن ترشح نفسك لانتخابات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؟ ليس لدي نية في ذلك، بل أنا داعم للشيخ سلمان بن خليفة بقوة، وهو يستحق أن يستمر، فلم يمض على وجوده في المنصب سوى عام ونصف العام، ولا يجب أن يتم تقييمه قبل أربع سنوات.