أكد الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" أن "خليجي 22" بمثابة بروفة حية للمنتخبات العربية، قبل خوضها غمار بطولة كأس آسيا مطلع العام المقبل في أستراليا، مستدلا في تقريره على موقعه الرسمي بمواجهتين تمتا في الرياض، ستتكرران مرة أخرى في سيدني. وذكر "فيفا" أن مرحلة المجموعات من الدورة شهدت مواجهتين ستتجددان في كأس آسيا بعد شهرين من الآن، المواجهة الأولى كانت عندما التقى منتخبا قطروالبحرين في ختام مباريات المجموعة الأولى، وهي المباراة التي ستتكرر في المجموعة الثالثة من البطولة القارية والتي شاءت الصدف أن تكون أيضا في ختام مباريات المجموعة. وانتهى هذا اللقاء بالتعادل السلبي ليحقق المنتخب القطري نقطة كانت كافية ليضمن على إثرها التأهل إلى نصف نهائي كأس الخليج، فيما كانت المباراة هي الأولى للمدرب البحريني المحلي مرجان عيد، بعد إقالة المدرب العراقي عدنان حمد من تدريب "الأحمر"، بعد السقوط الكبير أمام السعودية. وقال فيفا في تقريره: "المواجهة التي جمعت المنتخب الكويتي بنظيره العماني وانتهت بفوز الأخير بخماسية بيضاء، وأدت أيضا إلى إقصاء "الأزرق" من كأس الخليج على الرغم من البداية القوية التي حققها. ستتكرر في كأس آسيا، وسيكون عزاء المنتخب الكويتي هو أنه سيلتقي العماني في ختام مباريات المجموعة الأولى من البطولة والتي سيشارك فيها المنتخبان إلى جانب أصحاب الأرض منتخب أستراليا ومنتخب كوريا الجنوبية". وتابع: "قبل أقل من شهرين فقط على انطلاق الحدث الكروي الأبرز في قارة آسيا مع استضافة أستراليا لنهائيات بطولة القارة، شكلت دورة كأس الخليج ال22 فرصة لعدد من المنتخبات العربية التي ستشارك في العرس الكروي الآسيوي من أجل الاستعداد والتحضير بشكل جيد لخوض البطولة القارية". وأضاف: "البطولة الخليجية المقامة في الرياض، فرصة ثمينة لسبعة منتخبات ستشارك في المونديال الآسيوي، وهي عمان، الكويت، الإمارات، العراق، قطر، البحرين، إلى جانب السعودية، من أجل الوقوف على مواطن الخلل، وعلاجها قبل خوض البطولة الأهم في القارة الصفراء". وتابع "فيفا" في تقريره: "اتفق معظم مدربو ومسؤولو المنتخبات المشاركة في خليجي 22 على أن البطولة الخليجية هي محطة إعداد مثالية لهذه المنتخبات قبل المشاركة في كأس آسيا، حيث أكد رئيس الاتحاد الآسيوي الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة أن كأس الخليج الحالية تمثل محطة إعداد مثالية للمنتخبات الخليجية قبيل المشاركة في كأس آسيا، ووجود سبعة منتخبات متأهلة إلى كأس آسيا سيمنح بطولة كأس الخليج مزيدا من عناصر القوة والإثارة الكروية بما ينعكس بصورة إيجابية على المستوى الفني للمنافسات، أما رئيس الاتحاد الإماراتي يوسف السركال فقد قال قبل انطلاق البطولة الخليجية إنهم يشاركون في البطولة بصفتهم حاملين للقب، وطموحاتهم المحافظة عليه، قبل أن يستدرك بأن الأكثر أهمية بالنسبة إليهم نهائيات كأس آسيا، مشيرا إلى أن ذلك لا يعني الاستهانة بالمشاركة في الدورة، مشددا على اتباع سياسة "خطوة خطوة"، حيث سيكون هدفهم في البداية تجاوز الدور الأول والتأهل إلى الدور الثاني، وبعد تحقيق هذا الهدف سيكون الطموح التالي لقب البطولة. وفي رصده لمواقف المسؤولين في الدورة، أضاف التقرير: "مدرب المنتخب القطري جمال بلماضي قال إن المسؤولين في اتحاده يعرفون أنهم يبنون فريقا جديدا، وأغلب اللاعبين يشاركون للمرة الأولى في كأس الخليج، مشيرا إلى أن ذلك خطوة جيدة من أجل المستقبل في كأس آسيا، في المقابل رأى مدرب المنتخب السعودي لوبيز كارو أن المنتخب السعودي يسعى إلى تحقيق لقب كأس آسيا المقبلة، وأن تحقيق البطولات هو أمر مهم بالنسبة إلى الجميع بداية بكأس الخليج".