أكد رئيس الأمن العام البحريني طارق حسن الحسن، اكتمال الاستعدادات الأمنية للانتخابات التشريعية التي ستجرى غدا، مشيرا إلى اكتمال خطط الطوارئ والخطط البديلة وتدريب القوة على مختلف السيناريوهات والفرضيات وفي رصد أي مجموعات أو أفراد يحاولون عرقلة العملية الانتخابية. وأضاف الحسن في تصريحات صحفية أنه سيكون هناك حسم بالتعامل في إطار الضوابط التي حددها القانون، وأن القوة في أفضل تجهيز وإعداد وتدريب وأكثر خبرة في كل الأمور، والوضع الأمني في البحرين أفضل كثيرا مما كان عليه.ومن جانبه، دعا الأمين العام لجمعية المنبر الوطني الإسلامي النائب علي أحمد، الناخبين إلى التوجه لصناديق الاقتراع، وذلك ليكون "خير رد على كل أولئك المقاطعين الذين يسعون بشتى الطرق إلى إفشال العرس الديموقراطي لإظهار صحة موقفهم".واعتبر أحمد الانتخابات المقبلة "تحديا كبيرا يجب على جميع المخلصين من أبناء الشعب التغلب عليه وتجاوزه من خلال المشاركة الانتخابية الحاشدة". وتفتح مراكز الاقتراع أبوابها أمام 350 ألف ناخب مسجل رسميا للانتخابات النيابية، فيما بدأ بحرينيو الخارج الانتخاب، الثلاثاء الماضي.وحطمت انتخابات عام 2014 الأرقام القياسية فيما يخص أعداد المرشحين واختصاصاتهم، حيث تقدم للترشيح 493 شخصاً، واستقر العدد بعد إغلاق باب الانسحابات عند 419 مرشحا نيابيا وبلديا. ويخوض الانتخابات النيابية 266 مرشحا يتنافسون على 40 مقعدا في مجلس النواب "البرلمان" الذي تستمر ولايته لأربع سنوات. وأعلن المدير التنفيذي لانتخابات البحرين المستشار عبدالله البوعينين اكتمال كافة التجهيزات اللوجستية للاستحقاق الانتخابي المقبل في المملكة، مشيرا إلى أن الاستعدات بدأت قبل 4 أشهر، مضيفا أن المراكز الانتخابية ازدادت هذا العام لتصبح 13 مركزا لتسهيل عملية التصويت.وعلى الصعيد ذاته، اجتمعت اللجنة العليا للإشراف على سلامة الانتخابات صباح أمس، مع رؤساء وممثلي الجمعيات من مؤسسات المجتمع المدني المشاركة في الرقابة الوطنية على الانتخابات. وأكد رئيس اللجنة العليا وزير العدل خالد بن علي آل خليفة، على تعزيز أوجه التنسيق والتعاون مع الجمعيات المُراقبة، وخصوصا يوم الانتخاب من خلال التواصل والمتابعة الفورية بغية التحقق السريع من أية مخالفات انتخابية قد تقع واتخاذ الإجراءات اللازمة بشأنها.وسيبدأ الصمت الانتخابي من قبل جميع المرشحين وفي كافة وسائل الإعلام، وذلك بالتوقف عن الدعاية الانتخابية قبل 24 ساعة من يوم الاقتراع.وبحسب مراقبين، فإن نسبة المشاركة هي العامل الأكثر أهمية في هذه العملية الانتخابية التي تشهدها المملكة الخليجية الصغيرة والاستراتيجية والتي يقطنها 1,3 مليون نسمة.