مع بدء الانتخابات الرئاسية التونسية المقررة بعد غد الأحد، قالت مصادر حكومية: "إن خلية الأزمة التي يرأسها رئيس الحكومة مهدي جمعة، قررت غلق الحدود مع ليبيا بداية من أمس حتى موعد إجراء الإنتخابات". وبحسب المصادر فإنه "يسمح بمرور البعثات الدبلوماسية والحالات الاستعجالية دون سواهما". كما تقررأيضا، "السماح لليبيين المغادرين للتراب التونسي بالمرور". وكان قائد في تنظيم "داعش" تونسي الجنسية، قد توجه برسالة من عين العرب كوباني بسورية، إلى التونسيين هدد فيها بالانتقام من اختيار التونسيين في الانتخابات التشريعية الأخيرة التي جرت يوم 26 أكتوبر الماضي، التي فاز بها حزب "نداء تونس" العلماني على غريمه "النهضة" التابع لجماعة الإخوان. وقال الداعشي التونسي في تغريدة على "تويتر": "إن ما يعرف بتنظيم "داعش" على بعد 60 كم الآن من بن قردان على الحدود مع ليبيا". وكان رئيس الحكومة التونسية مهدي جمعة قد صرح في وقت سابق قائلا: "نخاف أن نستيقظ على أفغانستان جديدة على أبواب تونس"، في إشارة إلى ما يحصل في ليبيا التي تمثل تهديدا مباشرا على الأمن القومي التونسي. وأكد جمعة في تصريحات صحفية سابقة، أن حكومته "مصرة على مقاومة آفة الإرهاب بكل الطرق المتاحة، وفي إطار ما يسمح به القانون". ومن جانبه، تعهد الرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي، والذي يخوض انتخابات الرئاسة، بأن يكون "درعاً" يحمي الحقوق والحريات في حال فوزه بالمنصب. ودعا المرزوقي في خطاب أمام المئات من أنصاره في حي التضامن الشعبي بضواحي تونس العاصمة، للتصويت بقوة لمنع عودة النظام السابق للسلطة، قائلا: "كونوا في الموعد التاريخي ولا تسمحوا للنظام القديم باستعادة السلطة". ومن جانبهم، اعتبر مناصرو مؤسس ورئيس حزب "نداء تونس" قائد السبسي، وأحد أبرز المنافسين في الانتخابات الرئاسية، أن مرشحهم هو القادر أكثر من غيره على مواجهة مناصري "النهضة" والذين تحالف المرزوقي معهم. يذكر أن سباق الانتخابات الرئاسية الحالية في تونس شمل27 مرشحا انسحب منهم 4 حتى الآن، وفي حال عدم حصول أي مرشح على أكثر من 50% من الأصوات فستجرى جولة إعادة في نهاية ديسمبر المقبل.