أعلن الناطق الرسمي باسم الرئاسة التونسية عدنان منصر في مؤتمر صحافي عقده أمس، أنه لا يوجد أي خلاف ديبلوماسي بين تونس ومصر، فيما نفت الحكومة تأييد رئيسها مهدي جمعة لفكرة الرئيس التوافقي. ونفى عدنان منصر حصول أي لقاء بين الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي خلال القمة الأفريقية التي عُقدت أخيراً في ملابو عاصمة غينيا الاستوائية. وكانت وسائل إعلام مصرية تناولت أخباراً مفادها أن السيسي تجاهل مصافحة المرزوقي. وأوضح انه «لم يتم أي لقاء بين السيسي والمرزوقي ولا يوجد أي خلاف ديبلوماسي بين البلدين أو خلاف شخصي بين الرئيسين». وتشهد العلاقات الديبلوماسية بين تونس ومصر فتوراً كبيراً خاصة بعد عزل الرئيس المصري السابق محمد مرسي، ما اعتبره المرزوقي «انقلاباً على الشرعية»، وطالب في الجمعية العامة للأمم المتحدة بإطلاق سراح مرسي، ما أغضب مصر، التي اعتبرت ذلك «تدخلاً في شؤونها». ولم يحضر المرزوقي احتفال تنصيب السيسي رئيساً لمصر على رغم تلقيه دعوةً رسمية، ومثّله وزير الخارجية منجي الحامدي. في غضون ذلك، نفت رئاسة الحكومة التونسية في بيان صدر مساء أول من أمس، ما تداولته وسائل أعلام عن تأييد رئيس الوزراء مهدي جمعة لفكرة ترشيح رئيس جمهورية توافقي في الانتخابات الرئاسية المقرر عقدها قبل نهاية العام الجاري. واعتبرت رئاسة الحكومة أن إجابة جمعة على سؤال يتعلق بالتوافق حول رئيس جديد للجمهورية شددت على أن «الأمر لا يعنيه وهو شأن داخلي حزبي ولا يدخل في دوره وصلاحيته». وكانت حركة «النهضة» الإسلامية (الكتلة الأكبر في البرلمان) اقترحت قبل أكثر من أسبوع التوافق بين القوى السياسية على شخصية وطنية تتولى رئاسة الجمهورية، ما أثار جدلاً كبيراً على الساحة السياسية. ويُعتبر جمعة من بين الشخصيات المطروحة للرئاسة أو مواصلة مهامه على رأس الحكومة بعد الانتخابات المقبلة. ولم تمانع أحزاب فاعلة على رأسها «النهضة» وحركة «نداء تونس» (قطبي الساحة السياسية) مواصلة حكومة جمعة إدارة البلاد بعد الانتخابات الاشتراعية والرئاسية المقبلة. في سياق آخر، تمكنت شرطة الحدود من حجز 9 أسلحة نارية كانت مخبأة في سيارة مواطن تونسي قادم من ليبيا. وتشهد المنطقة الحدودية بين تونس وليبيا (جنوب) تحرك لخلايا نائمة تخصصت في تهريب الأسلحة من ليبيا إلى تونس.