أعطى رئيس البرلمان العراقي الدكتور سليم الجبوري، موعدا تقريبيا لافتتاح السفارة السعودية لدى بغداد. وقال في تصريح صحفي من الرياض أمس "إن تصريحات المسؤولين السعوديين تشير إلى أن المسألة لن تستغرق شهرا"، لافتا إلى أن بلاده تنتظر إطلالة وفد أمني سعودي، لبحث المسائل اللوجستية المتعلقة بافتتاح السفارة. وعن العلاقات بين بلاده والمملكة، أكد الجبوري أن زيارة الرئيس العراقي فؤاد معصوم، كسرت الجمود في العلاقة، لكنه أشار إلى أن إذابة الجليد تحتاج إلى وقت، مبديا قناعته بأن إعادة العلاقات إلى وضعها الطبيعي "لا تحتاج إلى جهد كبير". وكشف رئيس مجلس النواب، أنه حرص على تقديم زيارة السعودية التي كانت مقررة في السادس من ديسمبر المقبل، على زيارة إيران والأردن، اللتين ستكونان محطتين في جولة مرتقبة له، مؤكدا أن ذلك مرده إلى أن مساندة المملكة للعراق في هذا الظرف ستعطيه فرصة أكبر لتجاوز أزمة الإرهاب ومواجهة "داعش". وبينما نفى وجود علاقة بين زيارته إلى المملكة باللقاء الذي استبق به قدومه مع المرجع الشيعي علي السيستاني، أكد أن اتفاقية تبادل السجناء سيتم إقرارها قريبا جدا في البرلمان، لافتا إلى أن التعيينات الجديدة لقيادات الجيش ستراعي وجود جانب ضامن من المؤسسة العسكرية لدعم أبناء العشائر في مواجهة "داعش". "زيارة الرئيس العراقي كسرت الجمود، ولكن إذابة الجليد يحتاج إلى الوقت"، بهذه العبارة اختصر رئيس مجلس النواب العراقي الدكتور سليم الجبوري، مسار العلاقات بين الرياضوبغداد، في ثاني أيام زيارته إلى المملكة، وبعد أيام من زيارة رئيس الجمهورية فؤاد معصوم ولقائه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز. وشدد الجبوري، في لقاء مع الصحفيين، بعد لقائه ولي ولي العهد المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين الأمير مقرن بن عبد العزيز أمس، على حاجة العراق لبلد مثل السعودية، وتحديدا في الظرف الحساس الذي تمر به بلاده، مؤكدا حرص القيادات العراقية على أن تلعب المملكة الدور الأكبر في هذا التوقيت. وكشف رئيس البرلمان العراقي، أنه عمد إلى تقديم زيارة السعودية التي كانت من المقررة أن تتم في السادس من ديسمبر المقبل، حتى تكون المحطة الأولى في جولة ستأخذه إلى كل من إيران والأردن، فيما نفى وجود أي علاقة بين استباقه للقدوم إلى السعودية بزيارة المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني. وأكد الجبوري أنه اكتشف من خلال اللقاءات التي أجراها مع المسؤولين السعوديين أن قضية إعادة العلاقات إلى وضعها الطبيعي "لا تحتاج إلى جهد كبير"، فيما شدد على أن المخاوف الحالية التي تنتاب جميع الأطراف تتمحور حول استمرار وثبات السياسات والتوجهات الجديدة للعراق من عدمها، لافتا إلى أن من شأن الفترات المقبلة أن تزيح تلك المخاوف. وأضاف قائلا "لقد لجأنا أول ما لجأنا إلى السعودية.. إيمانا منا بأن مساندتها للعراق في هذا الظرف تعطينا الفرصة لتجاوز أزمة الإرهاب ومكافحة داعش بشكل أكبر"، مؤكدا أن القيادات العراقية تركز في الوقت الحالي على بناء علاقات وطيدة مع الدول العربية، لتعود بغداد إلى الحاضنة العربية، مشددا على أن المملكة هي المحور والأساس، يتفاعل معها العراق للانطلاق إلى المرحلة الجديدة. وأفصح رئيس البرلمان العراقي أنه تحصل على تأكيدات من المسؤولين السعوديين تفيد بأن افتتاح السفارة السعودية في بغداد لن يطول لأكثر من شهر، مؤكدا أن السلطات في بلاده تنتظر وصول الوفد الأمني الذي سيستطلع المقر ويعمل على كافة الجوانب اللوجستية التي سيتطلبها افتتاح السفارة، لافتا إلى أن مباشرة السفير السعودي الجديد ستمهد لمرحلة جديدة من العلاقات بين البلدين. ورأى سليم الجبوري، في تعليقه على تأخر إقرار اتفاق تبادل السجناء بين السعودية والعراق، أن الأجواء الحالية "مناسبة جدا" لتمرير هذا الاتفاق وتشريعه في البرلمان العراقي، وقال "نشعر أن المرحلة القريبة القادمة جدا ستشهد تشريع قانون كهذا"، فيما أكد أن هناك ضوابط من شأنها إزالة مخاوف كل طرف تجاه ما يمكن أن يؤول إليه وضع السجناء إذا ما تم تسليمهم. وفيما وصف الجبوري لقاءاته مع المسؤولين السعوديين بأنها اتسمت ب"الصراحة التامة"، أكد حرص بلاده الشديد على أن يتجاوز البلدان كافة الإشكالات السياسية المرتبطة بالسياسات الماضية ووصلت من خلالها رسائل سلبية أثرت على طبيعة العلاقة، وذلك في إشارة إلى عهد رئيس الوزراء السابق نوري المالكي. ووصف رئيس البرلمان العراقي الحضور الإيراني في بلاده، وكذا بعض الوجود التركي، بأنه حالة شاذة واستثنائية نتجت في السابق بحكم السياسات والتركيبة السياسية التي تم استغلالها حتى أصبح لبعض الدول حضور واضح في الواقع السياسي والأمني للعراق. ولكنه شدد في المقابل على أن حقيقة العراق أنه بلد عربي ويجب أن يكون في الحاضنة العربية. ولم يخف رئيس مجلس النواب العراقي أن طموح داعش يتمدد إلى خارج العراق ويهدد دول الجوار، قائلا "التنظيم لن يتوقف عند نينوى والأنبار"، مشيدا بالمساهمة السعودية والأردنية في ضرب مجاميع داعش الإرهابية، إذ ساندت العراق بتقديم عدد من المعلومات التي مكنت القوات منهم على الأرض. وفي موضوع دعم العشائر لمساندتها في القضاء على "داعش" ومدى انعكاس تعيين بعض القيادات السنية في مواقع بارزة بالجيش بعد إقالة عدد من القيادات العسكرية المتورطة بسقوط الموصل، أكد رئيس البرلمان العراقي أن تردد العشائر في الانخراط بالمواجهة عائد لتجربتها السابقة التي خاضت فيها غمار محاربة الصحوات في العام 2005 ومن ثم وجدت أن ظهرها مكشوف لتنظيم القاعدة دون سند، مؤكدا أن الحل في ذلك يكمن في إيجاد جزء من مؤسسة عسكرية ضامنة وداعمة، لتحقيق الإسناد المطلوب للعشائر كالإسناد الممنوح للحشد الشعبي. .. ويطالب منتخب بلاده: فوزوا على الإمارات الرياض: الوطن "نتمنى أن نوفق بإذن الله بالفوز على أشقائنا في الإمارات"، على هذا النحو، قدم رئيس مجلس النواب العراقي الدكتور سليم الجبوري، دعمه إلى منتخب بلاد الرافدين، الذي سيخوض مباراة مصيرية مع "عيال زايد" مساء اليوم ضمن بطولة كأس الخليج "خليجي22"، فالفوز ولا شيء غيره، سيضمن تأهل أحد الفريقين إلى الدور الثاني. وأول من أمس، قام الجبوري يرافقه نائباه، وعدد من الشخصيات العراقية بزيارة منتخب بلادهم على أرض نادي الشباب، حيث يخوض مرانا يوميا استعداد لمواجهة اليوم. وقضى الجبوري، وقتا لا بأس به مع أعضاء بعثة المنتخب العراقي، وسعى إلى شحذ هممهم، ورفع معنوياتهم، مطالبا إياهم بالفوز ولا شيء غيره في مباراة اليوم.