دعا وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسينجر الدول المجاورة لأفغانستان إلى مشاركة أكبر في وضع حل للنزاع في هذا البلد معتبرا أن الدور الاحادي للولايات المتحدة "ليس حلا طويل الأمد". وقال كيسينجر، في المؤتمر السنوي للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية الذي عقد في جنيف أول من أمس حول قضايا الأمن العالمي إن "الدور الاحادي للولايات المتحدة لا يمكن أن يكون حلا طويل الأمد". وأضاف المسؤول السياسي السابق أن "حلا طويل الأمد يتطلب تضافر أو تجمع دول عليها تحديد (...) أو ضمان تحديد وضع أفغانستان". ورأى أن كل دول المنطقة بما فيها باكستان والهند والصين وحتى إيران يمكن أن تتضرر إذا أصبحت أفغانستان بلدا يحكمه نظام أصولي أو "دولة إرهابية منتجة للمخدرات". وأكد وزير الخارجية الأسبق أن "دولا عدة في العالم لها مصلحة مباشرة في الأمن في أفغانستان في المستقبل، أكثر من الولاياتالمتحدة". وكان كيسينجر (87 عاما) وزيرا للخارجية من 1973 إلى 1977 في عهدي الرئيسين الجمهوريين ريتشارد نيكسون وجيرالد فورد. وقبل ذلك كان مستشارا لشؤون الأمن القومي للرئيس نيكسون من 1969 إلى 1973. وتظاهر حوالى مئة شخص في جنيف الجمعة احتجاجا على زيارته ولإدانة دوره في الانقلاب الذي وقع في تشيلي في 1973.