أغرى سوق الأزياء السعودية عددا من مصممي الأزياء، ورجال وسيدات الأعمال في قطاع الأزياء على مستوى العالم، وذلك لما يشهده السوق من قوة شرائية، وتنوع في الملبوسات على كل الصعد، وبحسب مراقبين واقتصاديين فإن استثمارات رجال وسيدات الأعمال في اقتصاد الأزياء في السعودية تقدر بنحو 13 مليار ريال سنويا. ويشهد سوق الأزياء وفرة كبيرة من خلال توفير فرص العمل لعدد من الفتيات في السعودية، إذ إن القطاع يضم أكثر من 70 ألف فرصة عمل، إضافة إلى أنه يسهم في خفض معدل البطالة النسائية إلى أقل من 18 في المئة، وذلك كما أشارت الغرفة التجارية الصناعية في جدة، مبينة أن عدد المشاغل النسائية في المملكة بلغ في آخر إحصائية لها العام الماضي نحو 70 ألف مشغل. وأغرت تلك الإحصاءات عددا من سيدات الأعمال ومصممات الأزياء في العالم، إذ إن مصممة الأزياء التركية الشهيرة خديجة أيدينيز أكدت أنها من خلال تصاميمها تستهدف السوق السعودي، لما يمثله من وفرة اقتصادية، وتنوع في الأزياء والعروض النسائية. وقالت خلال مؤتمر صحافي أخيرا في إسطنبول، إنها تهدف لتقديم تصاميم أزياء متميزة من قبل مصممين أتراك عالميين لمتابعي الموضة ولجميع نساء العالم المهتمات بالثقافة التركية، وسيتم افتتاح معرضين، أحدهما في مدينة باكو، والثاني بالرياض في المملكة العربية السعودية عام 2015، وهذه التصاميم تعد تحت مظلة ماركة "هاديجا". وأضافت خديجة: "أن وجود "ماركة" أو "علامة تجارية" تجمع تحت سقفها أبرز وأهم التصاميم الخاصة بمصممي الأزياء الأتراك هو أفضل الطرق للعالمية، وتحقيق ذلك الحلم لم يكن بالسهل، إذ واجهتني عدد من الصعوبات في البداية وشعرت بأن ترجمة الحلم إلى حقيقة على أرض الواقع صعب حينها". وأشارت إلى أن هدفها من هذا المشروع ليس الربح المادي فقط، بل ضم المصممين الأتراك والمبتدئين في التصميم تحت هذا الاسم، مضيفة: "وهدفنا في السنوات الخمس المقبلة فتح خمسة متاجر للتجزئة الفاخرة لمحبي الأزياء والباحثات عن جودة فاخرة وتصاميم مميزة وفريدة من نوعها، وتم إنفاق 10 ملايين دولار للافتتاح في باكو والرياض، وسيتم عمل عرض أزياء كبير لعرض المنتجات والتصاميم".