هاجم نجم المنتخب السعودي الأول لكرة القدم سابقا صالح خليفة، مدرب المنتخب، الإسباني لوبيز، مؤكدا أنه لم يقدم أي إيجابي في قيادة المنتخب، حتى أن الانتصار لم يحضر إلا على حساب المنتخب الفلسطيني. خليفة فتح قلبه للحديث عن رؤيته الفنية حول أوضاع المنتخب الراهنة وخليجي 22 المقام حاليا في العاصمة الرياض عبر حوار سريع ل "الوطن" في السطور التالية: ما تقييمك لمدرب المنتخب، الإسباني لوبيز؟ لوبيز لم يقدم أي شيء حتى الآن في قيادة المنتخب، ولك أن تتخيل أننا لم نفز منذ فترة طويلة تحت قيادة لوبيز سوى على المنتخب الفلسطيني، فالمستوى الفني للمنتخب متراجع منذ المباريات الودية، والتراجع استمر في المباريات الرسمية، إذ إننا شاهدنا تفوق المنتخب القطري في أولى مباريات خليجي 22 على المنتخب السعودي في أغلب فترات المباراة، لاسيما أنه لم يحسن اختيار التشكيل الأساسي الصحيح ولم يجر التبديلات التي تغير من شكل المنتخب، بل كانت تدخلاته في المباراة متأخرة، وهو ما شاهدناه أيضاً في المباريات الودية. لماذا لم يستفد لوبيز من أخطائه في المباريات الودية؟ لوبيز لم يفرض أسلوب لعب واضح للمنتخب في مباراة قطر، بل شاهدت منتخبا غير واضح المعالم الفنية، كان عندما يخسر الكرة يلعب الكرات الطويلة، في الوقت الذي لم يتواجد في خط المقدمة سوى مهاجم واحد وهو ناصر الشمراني، في المقابل كنا نشاهد المنتخب القطري عندما يخسر الكرة يستردها بشكل سريع مع الضغط على لاعب الخصم. وأتمنى أن يتم تدارك الأخطاء، وأن يعود الأخضر للوضع الذي يتمناه كل سعودي.
ما الطريقه المناسبة للأخضر التي يفترض أن يلعب بها؟ لا بد أن يعود المنتخب السعودي للعب بلاعبين في الهجوم، بالاستعانة بنايف هزازي إلى جانب ناصر الشمراني، كما أنه لابد من الاستفادة من يحيى الشهري ونواف العابد في صناعة اللعب والتمرير السريع والدقيق بين المدافعين للمهاجمين لخلق الفرص للتسجيل، إذ إن الفرص التي أتيحت للمنتخب أمام المنتخب القطري كانت قليلة، ولم نكن فيها بحاجة للعب بمحورين يساندان الدفاع فقط دون أداء أي واجبات هجومية، ولابد أن يتم تداركه في المباراتين المقبلتين أمام المنتخبين البحريني واليمني للمنافسة على البطولة التي أتمنى أن تكون من نصيبنا. كيف شاهدت المباريات الأخرى في البطولة؟ أعتقد بأن الحكم لا يزال مبكرا، فهناك تنافس قوي بين جميع المنتخبات وسط حذر، والدليل كثرة التعادلات في الجولة الأولى التي لم تشهد سوى فوز وحيد، ما يدل على أن الجميع لديه الرغبة في تحقيق نتائج مميزة والمنافسة على لقب الدورة، وهو ما اعتدنا عليه في جميع الدورات، وحتى المنتخب اليمني أصبح ندا للمنتخب البحريني وقدم مباراة قوية ووصل للمرمى البحريني أكثر من مرة واستطاع فرض أسلوبه الفني، الأمر الذي يعني أن الدورة انعكست عليه إيجابيا لتطوير المستوى الفني. إذن من ترشح لنيل لقب الدورة؟ الترشيح مبكر جداً، وأعتقد أن المباريات المقبلة ستكون أكثر إثارة، نظرا للتعادلات في الجولة الأولى، وستكون هناك رغبة هجومية في مباريات اليوم وغداً لضمان التأهل للمرحلة المقبلة والمنافسة على لقب خليجي22 الذي أتمنى أن يكون من نصيب المنتخب السعودي قبل المشاركة في كأس آسيا المقبلة.