أنقذت مواجهة الكويت مع العراق فنياً مباريات الجولة الأولى التي لم تقدم فيها المنتخبات الست العطاء الفني المأمول باستثناء منتخب قطر في الشوط الثاني حينما قدم لاعبوه أداء متطور استطاعوا من خلاله تسجيل هدف التعادل وخلق العديد من الفرص الخطرة على مرمى وليد عبدالله، وشهدت مباراة العراق مع الكويت ندية وقوة في الأداء ورغبة في تحقيق الفوز من الطرفين ما خالف التوقعات أن تكون مباراة حذرة كسابقاتها في هذه الجولة. "الأخضر" دون هوية استمر المنتخب السعودي في تقديم المستويات غير المثالية دون أن يكون للدوافع قبل هذه البطولة أي تأثير، ويبدو أن رسالة الجمهور السعودي لهم قبل المباراة انعكست سلباً بدل أن يكون لهم ردة فعل قوية من أجل مصالحتهم من خلال تقديم المستوى الفني القوي مقروناً بالنتيجة، إلا أن ما حدث يؤكد أن الخلل ما زال يسيطر على وضعية المنتخب الفني، وأن المدير الفني الإسباني لوبيز لم يعد قادراً على السيطرة الفنية ويحتاج فقط انتفاضة من لاعبيه لأجل أن يثبتوا أقدامهم في المنافسة بدءا من مباراة اليوم أمام البحرين المتواضع فنياً خلال مواجهته منتخب اليمن، وتبقى مباراة اليوم ذات أهمية للاعبي "الأخضر" من أجل تعزيز حظوظهم في مواصلة الصدارة وكسب اللقب وطمأنة جماهيرهم بأنهم قادرون على العودة والمنافسة وتحقيق الألقاب. الثلاثي الأميز تعتبر منتخبات قطروالكويتوالعراق الأفضل خلال الجولة الأولى نظير المستوى الفني الجيد الذي قدمته في أولى المواجهات وأعلنت من خلال هذه المباريات أنها قادرة على التنافس بقوة خلال خليجي 22، ورغم خسارة العراق في هذه الجولة إلا أنه قادر على العودة وتجديد حظوظه في المنافسة شريطة أن يتغلب على عمانوالإمارات وهذا أمر يحتاج الإعداد الجيد والتركيز المثالي في مجموعة تبدو أنها تتجه للتعقيد خلال الجولة الثانية والثالثة رغم تقدم الكويت بثلاث نقاط عن العراق وبنقطتين عن الإماراتوعمان. الحبسي وحيداً ما زال مركز الأمان في منتخب عمان علي الحبسي هو الأفضل أداء من بين لاعبي المنتخبات الثمانية جراء الخبرة العريضة والثقة الكبيرة التي يتمتع بها خلال المباريات، وهذا ما أعطى زملاءه في المنتخب العماني حديثي الخبرة جرعة ثقة خلال مواجهتهم المنافس التقليدي في دورات الخليج منتخب الإمارات، ويستحق نواف الخالدي حارس مرمى الكويت التمركز ثانياً خلف الحبسي نظير ما قدمه خلال مواجهة العراق واستطاعته التصدي لكل الهجمات العراقية ومحافظته على شباك مرماه نظيفة، وبرز خلال هذه الجولة لاعب وسط منتخب الإمارات عامر عبدالله ومعه لاعب منتخب عمان رائد إبراهيم ولاعبا منتخب العراق علي عدنان وجستين ميرام. جمهور اليمن يزيل الفوارق الحماس والقتالية اللذين ظهر بها لاعبو اليمن أزاحا الكثير من الفوارق الفنية من أولى مواجهات المنتخب في هذه البطولة بفضل الدعم الجماهيري الكبير الذي زحف خلف المنتخب في هذه المواجهة، وفي الجهة المقابلة عجز لاعبو البحرين عن الدخول في أجواء المباراة ومنافسهم يتفاعل مع كل دقيقة من المباراة، ووصل الحال به إلى أن يطمع في الفوز بالمباراة وسط قدرته على تهديد البحرين في العديد من الكرات الخطرة.