كان الاستقبال حافلا، تجلت فيه معاني الوطنية، والمصير الواحد، ذلك الذي حظي به وفد أهالي محافظة الأحساء، الذين قدموا إلى منطقة القصيم، معزين ومواسين أهالي المنطقة، وذوي شهيد الواجب النقيب محمد العنزي، الذي استشهد خلال مواجهة مع بعض معتنقي الفكر الضال في مدينة بريدة الأسبوع الماضي. ففي مقر الإمارة بمدينة بريدة، استقبل أمير المنطقة الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، بحضور نائبه الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز وفد أهالي محافظة الأحساء، وبادرهم بعبارات الترحيب والعزاء قائلا "ياهلا، ياهلا.. مصابنا مصابكم" ليبادر الوفد بقوله "أرادوا تفريق جمعنا، فتعزز جمعنا". وأكد أمير القصيم أن ماحدث أمر محزن في قرية الدالوة، ونسأل الله لجميع الشهداء الرحمة والغفران، مضيفا أن مخططات الأعداء تفتت على صخرة الوطنية، التي تجلت من خلال مواقف أهل الأحساء، وما أبرزوه من وطنية وتلاحم مع كافة مناطق المملكة، مثمنا وقوف وعزاء أهالي الأحساء مع إخوانهم بمنطقة القصيم. بدوره، ذكر الشيخ عادل بو خمسين من وفد الأحساء، أن أهل الفكر الضال أرادوا أن يضربوا اللحمة الوطنية بجريمتهم النكراء، وهدفوا إلى تفريق جمعنا فتعزز جمعنا، مؤكدا أن وفد الأحساء قدم من "عرس وطني" عطرته دماء الشهداء في قرية الدالوة، ليبرهن للعالم أجمع ولأهل الأهواء والمطامع أن الوطن وأمنه خط أحمر، لا يمكن لأحد أن يراهن عليه أمام توحد وتكاتف أبناء الوطن الواحد. وأضاف، الجميع يدركون أن التخطيط من وراء تلك الجريمة هو ضرب الأمن واللحمة الوطنية، إلا أن فطنة أبناء الوطن عامة ومحافظة الأحساء خاصة خذلت كل متربص بهذا الوطن. وتخلل اللقاء عدد من القصائد والكلمات التي تعبر عن تكاتف وتلاحم أبناء الوطن تجاه أي مغرض يريد بأمننا ووطننا الشر.