قتل 5 أشخاص بينهم 4 جنود وأصيب 23 شخصا على الأقل بجروح متفاوتة الخطورة أمس، في هجوم انتحاري في مدينة طبرق حيث المقر المؤقت للبرلمان الليبي، وفي تفجير آخر وقع أمام قاعدة الأبرق الجوية بشرق ليبيا، حسب مصادر طبية وعسكرية. وقال مصدر في وزارة الصحة الليبية إن "قتيلا على الأقل إضافة إلى الانتحاري و20 جريحا بينهم 4 في حالة خطرة وصلوا إلى مركز طبرق الطبي جراء الهجوم الانتحاري المزدوج في المدينة"، لافتا من جهة ثانية إلى أن "4 جنود من الجيش قتلوا إضافة إلى انتحاري، وأصيب آخر بجروح خطرة في الهجوم على قاعدة الأبرق الجوية" بشرق ليبيا. ومن جانبه، أوضح نائب في البرلمان الليبي طلب عدم ذكر اسمه أن "النواب جميعهم بخير لأن الانفجار كان بعيدا عن مقرهم لكن هناك احتياطات أمنية مشددة تحسبا لأي هجمات محتملة". وأمام حالة الصراع التي تعيشها ليبيا حاليا، رأى مجلس النواب أن الحل السياسي هو الخيار الأساسي والأمثل للخروج من الأزمة الراهنة، وأن مبادرة الأممالمتحدة هي المبادرة الوحيدة حالياً لوقف إراقة دماء الشعب الليبي والانتقال بالبلاد إلى مرحلة الاستقرار والقانون. وأشار المجلس، في بيان، إلى أن الأممالمتحدة تسعى إلى تكريس الجهود للمضي قدماً حتى يتم التوصل إلى اتفاق بين الأطراف كافة. وكان ممثل الأمين العام للأمم المتحدة لدى ليبيا، "برناردينو ليون"، قد أجرى محادثات أول من أمس، مع رئيس المجلس المنتهية ولايته، "نوري بوسهمين"، ولايته في طرابلس، للمرة الأولى منذ قرار القضاء حل البرلمان المنتخب في 26 يونيو، بهدف التشجيع على الحوار الوطني. من جهته، قال صالح المخزوم النائب الثاني لرئيس البرلمان المنتهية ولايته إن "أطراف الحوار" الذي يرعاه ليون "ستتغير، وسيتم عرض رؤية شاملة وعامة باقتراح من الأممالمتحدة وتحت رعايتها خلال الفترة المقبلة". وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقب المباحثات مع ليون، أن "المؤتمر طالب بضرورة الاستمرار في الحوار الوطني الذي انطلق في سبتمبر الماضي" ، مشيرا إلى "عرض خارطة جديدة تحدد فيها أطراف الحوار الذي سيشمل كافة الأطراف".