بعد أسبوع من نشر "الوطن" خبر بعنوان "جامعة الشمالية لأكاديميين: ناوبوا في "الكافتيريا"، اعترفت الجامعة بصحة مناوبة الأكاديميين، مشددة على أنها تهدف إلى مكافحة التدخين، والتكليف بعمل تطوعي لمكافحة التدخين في الجامعة. وأكد الناطق الإعلامي لجامعة الحدود الشمالية الدكتور مفضي الشراري في بيان صحفي- حصلت "الوطن" على نسخة منه- أنه تواصل مع عميد السنة التحضيرية والدراسات المساندة الدكتور مقبل بن سالم العنزي، حول صحة الخبر، فأفاد بأن ذلك يأتي في إطار مكافحة الجامعة لظاهرة التدخين، وأن بعض أعضاء هيئة التدريس بالسنة التحضيرية بادروا بالتطوع لتوجيه أبنائهم الطلاب وإرشادهم بمخاطر التدخين ومضاره الصحية والاجتماعية والاقتصادية. وأضاف أنه رغبة من العمادة في إشراك الجميع في هذه المهمة التربوية فقد وضعت جدولا زمنيا يساهم فيه كل عضو هيئة تدريس من ساعة إلى ساعتين في الأسبوع لتوجيه الطلاب وإرشادهم بالمركز الترفيهي أينما وجد المدخن. وأكد الدكتور الشراري، أن جدول المناوبات أمر طبيعي، مشددا على أنه لا يرحب بمن يمارس عادة التدخين سواء كان عضو هيئة تدريس أو كاتب في صحيفة أو من ينحى منحاهم من المغردين، معربا عن أمله في أن تدعم جهود الإعلام مبادرة الجامعة لمكافحة هذه العادة السيئة، لا أن يتندر إعلامنا على ما قامت به الجامعة وأساتذتها من جهد وطني تربوي مخلص. من جانبه، أكد أكاديمي بالجامعة- فضل عدم ذكر اسمه- أن الخطاب الذي وجهه عميد السنة التحضيرية لأعضاء هيئة التدريس، وذكر فيه "الالتزام بالمناوبة" ينافي بيان الجامعة، مشيرا إلى أن هذا العمل خرج من التطوع للإلزامية وفق خطاب التعميم، ويعتبر تكليفا بشكل مُغلف، مستغرباً عدم احترام رسالة أعضاء هيئة التدريس حيث لا يوجد ضمن "اللائحة المنظمة لشؤون منسوبي الجامعات السعوديين من أعضاء هيئة التدريس" قرار بتكليف مناوبين في الكافتيريات. وأضاف أن ما ذكر في خطاب العميد لا يدخل ضمن أعمال أعضاء هيئة التدريس إطلاقاً، وأنه كان الأجدر من باب التطوع الاستعانة بالطلاب أنفسهم أو اللجان الطلابية.