سيضع كارلوس تيفيز حدا لنفي دام ثلاث سنوات مع منتخب الأرجنتين لكرة القدم، عندما يحمل ألوان بلاده مجددا ضد كرواتيا اليوم في مباراة ودية. لم يمثل تيفيز منتخب "البي سيليستي" منذ خسارته في ربع نهائي كوبا أميركا 2011 أمام الأوروجواي بركلات الترجيح، عندما كان الوحيد الذي أهدر ركلة ترجيح. استبعده المدرب السابق اليخاندرو سابيلا في الولاية التي قاد فيها البلاد إلى وصافة مونديال 2014، لكن خلفه خيراردو مارتينو طلب خدماته مجددا. وعلى سبيل الصدفة، يعود ابن ال30 عاما من ملعب "ابتون بارك" في شرق لندن والتابع لفريق وست هام الذي حمل كارليتو ألوانه في 2007 وأنقذه من الهبوط. أمضى تيفيز موسما واحدا في لعب ابتون بارك، لكن الجمهور يذكره جيدا بتسجيله على أرض مانشستر يونايتد في الجولة الأخيرة ليتجنب وست هام الهبوط إلى الدرجة الثانية. انضم بعدها إلى مانشستر يونايتد فأحرز لقب الدوري مرتين ودوري أبطال أوروبا، ثم حقق نجاحا كبيرا مع مانشستر سيتي وحاليا يوفنتوس الإيطالي. لكن قناعة سابيلا أن اشراكه لتيفيز وليونيل ميسي لا يمكن أن تدر بالنفع على الأرجنتين. صاحب العضلات المدورة والندبة الكبيرة على عنقه أظهر قدراته خلال سحق يوفنتوس لبارما (7/صفر)، في الدوري الإيطالي الأحد الماضي عندما سجل هدفا بمجهود فردي نادر على طريقة مواطنه الأسطورة دييغو مارادونا. لكن في ظل التفاهم بين ميسي وجونزالو هيجواين وسيرخيو اجويرو خلال غياب تيفيز، حذر مارتينو بأنه قد يتعين عليه الانتظار كي يرفع عدد مبارياته الدولية (63) وأهدافه (13). وقال مدرب برشلونة السابق: "من الواضح أن ليونيل يلعب جيدا مع هيجواين وكون اجويرو ونسينا أنه لعب إلى جانب كارلوس في وقت سابق. لا أضمن أن يكون بين ال11 الأساسيين أو على دكة البدلاء لكن الشراكة بينهما ستحدث في إحدى المباراتين ضد كرواتيا أو البرتغال الأسبوع المقبل في مانشستر". وكان تيفيز الذي شارك في نهائيات كأس العالم مرتين في ألمانيا 2006 وجنوب أفريقيا 2010. وفي ظل غياب المدافعين ماركوس روخو وايزيكييل جاراي وفيديريكو فرنانديز، أضاف مارتينو لاعب سندرلاند الإنجليزي سانتياغو فرجيني ومدافع سبورتينغ لشبونة جوناثان سيلفا لأول مرة إلى تشكيلته. وخاضت الأرجنتين ثلاث وديات بعد حلولها وصيفة لألمانيا في مونديال 2014، ففازت على ألمانيا بالذات 4/ 2 في دوسلدورف 4 /2 في سبتمبر ثم خسرت أمام البرازيل 2/صفر في بكين وسحقت هونج كونج 7/صفر.