بحث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، خلال الاتصال الهاتفي الذي تلقاه أمس، من أخيه أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، مجريات الأحداث الإقليمية والدولية، واستعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين. من جهة أخرى، يصل الرئيس العراقي الدكتور محمد فؤاد معصوم إلى المملكة اليوم، حاملا في أجندته – بحسب مصادر نتائج الحرب على تنظيم "داعش" لإطلاع المسؤولين السعوديين عليها، في وقت يعول المراقبون على هذه الزيارة بأنها ستسهم في ترتيب العلاقات بين الرياض وبغداد، التي مرت بحالة من الفتور لسنوات طويلة. وهذه هي الزيارة الأولى لمعصوم إلى المملكة منذ تنصيبه رئيسا جديدا للعراق خلفا للرئيس الأسبق جلال طالباني، فيما أشارت مصادر مطلعة إلى أن الزيارة تأتي بناء على طلب الرئيس العراقي. ولم يتطرق بيان وكالة الأنباء السعودية للقاءات التي سيجريها محمد فؤاد معصوم خلال زيارته المملكة، ولا عن الوفد الذي سيرافقه خلال الزيارة، في وقت يتوقع فيه أن يكون تركيز الزائر الضيف على البعدين السياسي والأمني للبلدين الجارين. وأبلغ "الوطن" السفير العراقي لدى الرياض الدكتور غانم الجميلي، أن الرئيس معصوم، الذي سيصل مساء اليوم، سيلتقي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في لقاء قمة سيحضره الوفد العراقي المرافق للرئيس. وشدد الجميلي، على أن موضوع تطوير "العلاقات الثنائية" بين بلاده والسعودية، هو الملف الأول بالنسبة لبغداد، فيما أشار إلى أن التعاون في مكافحة الإرهاب سيكون على طاولة النقاش. وأضاف بالقول: "نحن متأملون في أن يحدث لقاء الرئيس معصوم بخادم الحرمين الشريفين انفراجة هامة في العلاقات بين البلدين". السفير السعودي "غير المقيم" في العراق، الدكتور سامي الصالح، وصف في اتصال هاتفي أجرته معه "الوطن" زيارة معصوم ب"المهمة"، مشيرا إلى أنها تأتي في توقيت مهم للبلدين. وأضاف "نعول في الجانب السعودي على انعكاسات هذه الزيارة لترتيب البيت العربي في إطار العلاقات العربية العربية، والسعودية العراقية، التي كانت متوقفة لعدة سنوات. وبالنظر إلى أن السعودية جزء من التحالف الدولي الذي بدأ بشن هجماته على معاقل "داعش" في العراق وسورية، أشار السفير الصالح إلى أن يكون هناك مجال رحب خلال زيارة معصوم للمملكة لنقاش وعرض الأفكار والنتائج الخاصة بالحرب على الإرهاب، وتحديدا تنظيم "داعش".