على الرغم من تناقص أعداد حالات الإصابة بمرضي الملاريا واللشمانيا، إلا أن هذين المرضين لا يزالان يؤرقان وزارة الصحة التي تحاول الخروج من مرحلة القضاء عليهما إلى مرحلة الوقاية. وأوضح تقرير إحصائي حصلت "الوطن" على نسخة منه، تسجيل 3406 إصابة بالملاريا خلال عام واحد فيما سجل التقرير انخفاض الإصابة باللشمانيا الجلدية خلال السنوات الماضية بنسبة 37%. وطبقاً لمؤشرات منظمة الصحة العالمية، فهناك سبع دول في إقليم شرق المتوسط لا تزال تحوي مناطق تنتشر فيها الملاريا بمعدلات مرتفعة تشمل أفغانستان، وجيبوتي، وباكستان، والصومال، والسودان، وجنوب السودان، واليمن، إلى جانب بلدين محدودين جغرافياً في مرحلة القضاء عليه تشملان المملكة العربية السعودية، وإيران، في حين بقيت بلدان مثل مصر وسلطنة عمان، وسورية في مرحلة الوقاية. وأشار التقرير إلى أن إجمالي حالات الإصابة بالملاريا المبلغة بالمملكة خلال العام 1433، بلغ 3406 إصابات، منها 956 حالة بالمنطقة الشرقية، و860 حالة بمنطقة جازان، و417 حالة بمنطقة الرياض، و302 حالة بمنطقة القصيم، و298 حالة بالمدينة المنورة، و290 بمكة المكرمة، 96 بمنطقة عسير، و84 حالة بمنطقة نجران، و33 حالة بحائل، إلى جانب 31 حالة ملاريا بمنطقة الحدود الشمالية، و21 حالة بالباحة، فيما سجلت منطقة تبوك أقل عدد من المصابين ب(8) حالات. وبحسب نوع الطفيل، فإن 37.3% من إجمالي المصابين في عام 1433، البالغ عددهم 3406، جاءت من نوع الملاريا الخبيثة، وهي حالات مصابة من (المتصورة المنجلية)، فيما كان 61،6% من حالات الملاريا الحميدة مصابة من (المتصورة النشيطة)، فيما يعتبر بعوض الأنوفليس الناقل الرئيس لمرض. على صعيد آخر، انخفضت معدلات الإصابة باللشمانيا الجلدية بالمملكة خلال عام 1433 إلى 1464 مقارنة بعدد 2321 إصابة في عام 1432، فيما سجلت منطقة القصيم أعلى نسبة للمصابين بلغت 28.23 حالة لكل 100 ألف نسمة، في حين لم تبلغ عن أي حالات في الحدود الشمالية والجوف خلال عام 1433. وأظهر توزيع الإصابات باللشمانيا الجلدية حسب الجنسية، أن نسبة السعوديين بين المصابين بلغت 52%، وبلغت نسبة الذكور بين المصابين 79.4%، فيما جاءت أعلى نسبة من المصابين السعوديين من فئة العمر (15 -44) بنسبة (66.2%)، ولكن بشكل عام سجل عدد المصابين باللشمانيا الجلدية خلال السنوات الخمس الأخيرة معدلات متساو تقريباً بين السعوديين وغير السعوديين. وطبقاً للتقرير، فقد بلغ إجمالي عدد المصابين بمرض اللشمانيا الجلدية خلال 1433 نحو 1464 حالة، منها 135 حالة في الرياض، و18 حالة بمكة المكرمة، 236 حالة بالمدينة المنورة، 368 حالة بمنطقة القصيم، 289 حالة بالمنطقة الشرقية، 139 بمنطقة عسير، 97 بمنطقة تبوك، 122 حالة بمنطقة حائل، 31 حالة بمنطقة جازان، 18 حالة بنجران، و11 حالة بمنطقة الباحة، فيما لم تسجل منطقتا الحدود الشمالية والجوف أية إصابات باللشيمانيا. أما حالات الإصابة بمرض اللشمانيا الحشوية المبلغة خلال ذات العام فلم تتجاوز 8 حالات فقط، بمعدل إصابة بلغت (0.03 لكل 100000) نسمة، سجلت غالبيتها في منطقة جازان بنسبة 87.5%، ومنطقة عسير بنسبة (12.5)، وذلك مقارنة بعدد 72 حالة ليشمانيا حشوية خلال الفترة من 1429 إلى 1433. وفي مجال صحة البيئة، نفذت الوزارة خلال 1433 قرابة ال 77860 زيارة لمراقبة مصادر مياه الشرب، تم خلالها فحص 39700 عينة فحصاً جرثومياً وكيميائياً، إضافة إلى 9،600 زيارة لمساكن عمال الشركات، وإعدام أكثر من 23600 كيلوجرام من الأطعمة الفاسدة، و17955 لتراً.