اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي وللمرة الأولى منذ العام 1967 المسجد القبلي المسقوف في المسجد الأقصى بأحذيتها ووصلت إلى محراب المسجد ما فجر غضب الفلسطينيين في مدينة القدس. وفجرت قوات الاحتلال الإسرائيلي غضب الفلسطينيين في المدينة بعد أن اقتحم 300 شرطي إسرائيلي، ساحات المسجد الأقصى صباح أمس وسط إطلاق المئات من قنابل الصوت والمسيلة للدموع في محاولة لإجبار عدد من المصلين على الخروج منه لتمكين مستوطنين إسرائيليين من اقتحامه، ما أدى إلى إصابة 20 فلسطينيا وبعثرة عدد من المصاحف على أرض المسجد وإحداث خراب في خزاناته. وفي منطقتي باب حطه وباب الأسباط، هاجمت قوات الاحتلال المصلين واعتدت على وزير شؤون القدس ومحافظ المدينة عدنان الحسيني كما منعت عضوي الكنيست حنين زعبي وإبراهيم صرصور من دخول المسجد. وقال مدير أوقاف القدس الشيخ عزام الخطيب ل"الوطن": "إن جنود الاحتلال دنسوا الأقصى بأحذيتهم، وإنه لا يمكن القبول أو السكوت على هذا التطور الخطير بأي حال من الأحوال"، فيما أعلن الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، أن "القيادة الفلسطينية قررت التوجه إلى مجلس الأمن فوراً ضد التصعيد الإسرائيلي في المسجد الأقصى، وبدأت الاتصالات السريعة بهذا الشأن". كما أدى الاستفزاز الإسرائيلي لإغضاب أحد سكان بلدة عناتا في القدس إبراهيم عكاري "48 عاما"، فهاجم مجموعة من الجنود والمستوطنين الإسرائيليين بسيارته في حي الشيخ جراح في القدس، مما تسبب في مقتل جندي إسرائيلي وإصابة 14 آخرين، وأطلقت قوات الاحتلال النار على عكاري بعد أن كان من الممكن اعتقاله. من جهة أخرى، أقرت لجنة التخطيط والبناء الإسرائيلية إقامة 306 وحدات استيطانية في مستوطنة (رامات شلومو) المقامة على أراضي شعفاط، ومستوطنة (هار حوماه) المقامة على أراضي جبل أبو غنيم في القدسالشرقية.