لم يتوقع أي من جماهير ومحبي وشرفيي الفتح وبعد موسمين فقط من تحقيقه لقب دوري زين للمحترفين، التواضع الفني والنتائجي لفريقهم وتراجعه في سلم ترتيب فرق دوري عبداللطيف جميل في نسخته الحالية. وبعد انقضاء تسع جولات من المسابقة، يقبع الفتح في المركز العاشر بسبع نقاط حصل عليها من فوزين فقط على قطبي القصيم التعاون والرائد وتعادل وحيد مع الخليج فيما تلقى ست خسائر. وتضاعفت خيبة أمل جماهير (النموذجي) كما يلقبه محبوه، لأن قرار التغيير الفني بإقالة المدير الفني الإسباني "ماكيدا" في الجولة السادسة وتعويضه بالتونسي ناصيف البياوي لم يأت بأي جديد حيث تواصل إهدار النقاط، لتتحول موجة الغضب الجماهيرية باتجاه اللاعبين وأدائهم الفني على المستطيل الأخضر، خاصة وأن إدارة النادي والجهاز الإداري وفرا كل متطلبات الحضور المشرف بالتعاقد مع مدرب جديد. تخوف جماهيري هذا الوضع الفني المتراجع الذي يعيشه الفتح دفع عددا من جماهيره لإبداء امتعاضها عبر استطلاع ل"الوطن"، حيث أشار البعض إلى أن أسباب تدهور الفريق تعود لعدم جدية اللاعبين، وعدم توفيق الإدارة في تعاقداتها مع اللاعبين الأجنبيين، إضافة إلى عدم الاستفادة من اللاعبين المحليين الذي استقطبتهم في الفترة الماضية. في المقابل أشار آخرون إلى أن المستوى الضعيف الذي ظهر عليه اللاعبون حتى الآن يعد امتدادا لمستويات الموسم الماضي الذي كاد الفريق وبعد موسم واحد فقط من تحقيقه للقب أن يتعرض فيه للهبوط، لولا نتائج الفرق الأخرى التي خدمته وأسهمت في استمراره في دوري المحترفين. واتفق الجميع على أن الفتح يعيش أسوأ حالاته منذ سنوات، خصوصاً بعد النتائج المخيبة للآمال، وأبدى كثيرون تخوفهم من مصير الفريق في قادم الجولات التي لن تكون سهلة وسط بحث جميع الفريق عن حصد النقاط. تراجع النجومولم يختلف رأي المحللين والمتابعين كثيرا، حيث ذكر محلل القناة السعودية الرياضية، اللاعب والمدرب الوطني السابق عبدالعزيز الضويحي، أن الفتح يعاني كثيرا، خاصة على مستوى أهم عناصره على خارطة التشكيل الأساسي التي لم تقدم أي مستويات تذكر رغم تألقها اللافت في المواسم الماضية، وأبرزهم البرازيلي "إلتون خوزيه" وحمدان الحمدان و"دوريس سالومو" وكذلك الحارس عبدالله العويشير، كما أشار إلى أن الفريق لازال يعاني من ضعف في عدد من المراكز بعد رحيل لاعبين بارزين مثل الأردني شادي أبوهشهش و"كيمو سيسكو" وعدنان فلاتة، مشددا على أن الفريق وفي حال عدم تصحيح أوضاعه سيدخل في الجولات المقبلة دائرة خطر وشبح الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى. بدوره أكد اللاعب السابق ومحلل القناة السعودية الرياضية أحمد الملحم، أن انخفاض مستوى أغلب لاعبي الفريق وراء ظهوره بهذا المستوى والنتائج السلبية، مبينا أن الفريق لا يملك لاعبين بدلاء بشكل مميز وهو ما لم يساعد مدربيه، سواء الإسباني "ماكيدا" سابقا أو التونسي البياوي حاليا، على إيجاد أي حلول، خصوصا أثناء تأخر الفريق في النتيجة، وأضاف أن الفريق حتى وهو يكسب لقاءيه أمام التعاون والرائد لم يكن مقنعا فنيا، وساعده إخفاق منافسيه خلال المباراتين.