من المنتظر أن تنظم لجنة مشاركة المجتمع بالقطاع الصحي التابعة لجمعية الملك فهد الخيرية النسائية بجازان يوم غد الخميس حملة للتوعية بفيروس "كورونا" وذلك بمقر الجمعية بمدينة جيزان. وأوضحت جمعية الملك فهد الخيرية النسائية بجازان أن هذه الحملة تأتي ضمن البرامج والأنشطة التوعوية الصحية والثقافية والاجتماعية التي تنفذها الجمعية خلال العام الحالي. ويأتي تنظيم هذه الحملة في الوقت الذي بدأت فيه فيروس "كورونا" يشهد نشاطا ملحوظا في عدد من مدن المملكة، مع توجيه أصابع الاتهام إلى الإبل في نقل المرض. فبعد أن كانت أسعارها تتجاوز ال30 مليون ريال قبل كورونا، اليوم تواجه الإبل في السعودية أهم أزمة في تاريخها وهي الوحيدة التي تشير أصابع كثيرة لها بتسببها بالمرض التنفسي الجديد "كورونا" والذي أودى بحياة نحو 173 من بين 537 من المصابين به في السعودية منذ سبتمبر 2012 وبحسب آخر إحصائية صادرة من وزارة الصحة في السعودية. فقبل عامين، حين أطل المرض برأسه مسجلاً أول حالاته، لم يكن أحد يتصور أن يكون هذا الفيروس عابر مرعب من أنوف وأفواه الجمال إلى أجساد المحيطين به والذين يكونون قد نقلوا المرض إلى أناس آخرين بحسب فرضيات رسمية وأكاديمية أكدت أن فيروس كورونا الضعيف قبل نحو 12 عاماً أصبح فيروساً مخيفاً عندما انتقل بشكل مباشر من الإبل إلى الإنسان. وعلى النقيض، يرى أكاديميون ومهتمون أن انتقال فيروس كورونا من الإبل إلى الإنسان مجرد شبهة ينفيها الكمّ الهائل من مربي الإبل الذين لم يصابوا بالمرض وهم يحيطون بها ويتعايشون معها بشكل يومي ملقين بالتهمة تجاه الخفافيش وأحياناً إلى فيروس مُصنّع. إلا أن محاولة الدفاع عن الإبل لم يستطع حماية الاقتصاد المتعلق بها إذ يشهد سوق الإبل في السعودية منذ أسابيع انخفاضاً حاداً لُوحظ في شراء حليبها ولحومها. وبالرغم من التحذيرات الرسمية الجادة، عرف مربّون خلال الأيام الماضية طريقهم إلى موقع يوتيوب لنشر امتعاضهم من هذه التحذيرات، وذلك بتصوير مقاطع لهم وهم يحتضنون إبلهم ويقبلونها ويعلنون تحديهم من انتقال المرض إليهم، في مشهد بدا وكأنه محاولة من المربين للحفاظ على صورة الإبل الذهنية التي عبث بها المرض وجعل فكرة الاقتراب منها بالنسبة للآخرين عمل جنوني..