في قلب واضح وصريح للحقائق والتهم، عمدت السلطات الإيرانية على قلب وتحوير تهمة شابة بريطانية من أصل إيراني "فري قونشيه قوامي"، التي دخلت مرحلة إضراب عن الطعام، احتجاجاً على اعتقالها منذ مئة يوم في طهران، إلى تهمة "الدعاية ضد النظام"، فيما لم تقترف الشابة العشرينية أكثر من امتعاض على منع النساء من حضور مباراة البطولة الدولية لكرة الطائرة للرجال. وفي رسالة نشرت في صفحة قونشيه على "فيسبوك"، قالت والدتها سوزان مشتقيان إن "ابنتها قررت الامتناع عن الطعام، وأن الذين يحتجزون ابنتها حاولوا إقناعها بتغيير المحامي، وبأن تعترف بالذنب في تهم جديدة". وكانت عائلة الفتاة قد أطلقت حملة عبر شبكات التواصل الاجتماعي تطالب بالإفراج عن ابنتها. وقالت مشتقيان الأم عبر "فيسبوك"، "لقد صمت طيلة 82 يوماً حتى تعود ابنتي البريئة إلى المنزل، فابنتي لم تعد تخضع للاستجواب منذ فترة، ورغم ذلك لا تزال معتقلة. حياة ابنتي أصبحت في خطر، ولن تسكت أكثر من ذلك". قوامي التي خرجت من السجن بعد ساعات على اعتقالها، اعتقلت مجدداً بعد أيام "لأسباب لا علاقة لها بالرياضة"، حسب مسؤول قضائي من دون أن يقدم إيضاحات أخرى.