أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن قدرة أمريكا بدأت بالتقهقر والأفول أمام قوة إيران الواعدة وأن هذا الكلام أكده زعماء الدول أيضا. واعتبر نجاد في حديث تلفزيوني أمس أن مواجهة أمريكا لإيران مرحلية، لأن هؤلاء يخشون تاريخ وقدرة إيران التي تتعاطى مع جميع الدول. وقال: إن المقترحات التي طرحتها إيران بشأن مؤتمر مراجعة الحد من انتشار الأسلحة النووية في نيويورك بدعم دول عدم الانحياز تحول لهزيمة الأعداء رغم الدعايات المكثفة التي بثوها وفق خطة معدة سلفا. من جهة ثانية قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو: إن زيارة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان لطهران لم تتقرر بعد. وأضاف: أوغلو أن أنقرة لا تزال تدرس ما إذا كان أردوغان سيذهب لطهران مع الرئيس البرازيلي لويس أناسيو لولا داسيلفا بعد غد الأحد لبحث تطورات ملف إيران النووي مع الرئيس نجاد أم لا، وأن قرار أنقرة سيعتمد على محصلة الاتصالات الجارية بين إيران والغرب، بما في ذلك الاتصال الهاتفي المقرر مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون. ومن جانبه أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن موسكو ترفض أن تفرض الولاياتالمتحدة من جانب واحد عقوبات على إيران. وقال لافروف في كلمته أمام أعضاء مجلس الشيوخ الروسي أمس: إن موقف الإدارة الأمريكية الحالية لا يزال يواجه مشكلة معروفة، وهي أن الأمريكيين خلافا للغالبية الساحقة من الدول لا يغلبون الوثائق القانونية الدولية التي يشاركون فيها على تشريعاتهم الوطنية، مشيرا إلى "أننا نواجه الآن هذه المشكلة عندما تناقش إمكانية إصدار مجلس الأمن الدولي قرارات جديدة بشأن إيران". وتابع: "لا يجوز فرض عقوبات على دولة تنفذ قرارات مجلس الأمن الدولي من قبل أي دولة أخرى". وأعرب لافروف عن أسفه لأن هذه الحقيقة لا تلقى تفهما من الولاياتالمتحدة. إلى ذلك شهدت مدن كردية إيرانية مثل (سنندج وسقز ومريوان وكاميران وديواندره وبوكان ومهاباد واشنويه وبيرانشهر) اعتصامات واحتجاجات أمس بشأن إعدام طهران 5 شخصيات من النشطاء الأكراد بسجن إيفن في طهران، تخللتها مصادمات مع قوات الأمن التي كثفت تواجدها في تلك المدن بعد أن وصلت إليها قوات من الحرس الثوري والبسيج. وتظاهر نحو ألف أفغاني أمس احتجاجا على ما وصفوه بأنه سوء معاملة السلطات الإيرانية لبعض اللاجئين الأفغان المتهمين بتهريب المخدرات وتنفيذها أحكام إعدام فيهم. وألقى المتظاهرون البيض على بوابة القنصلية الإيرانية بمدينة جلال أباد في شرق أفغانستان وأحرقوا دمية للزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي.