تعهد حزب "نداء تونس" العلماني الفائز بالانتخابات التشريعية، اتباع "نهج الحوار والتوافق" مع المعارضة "لإنجاح" مسار الانتقال الديموقراطي الناشئ في البلاد، في حين عبرت حركة النهضة الاسلامية التابعة لجماعة الإخوان، عن "مخاوف" من "عودة حكم الحزب الواحد". وكان حزب "نداء تونس" قد حصل على 85 مقعدا من إجمالي 217 مقعدا يعدّها البرلمان، تليه حركة النهضة في المرتبة الثانية ب 69 مقعدا، وذلك حسب نتائج رسمية "أوليّة" أعلنتها أول من أمس "الهيئة العليا المستقلة للانتخابات" المكلفة بتنظيم الاقتراع.وفي أول تعليق له بعد نشر النتائج الرسمية للانتخابات، دعا "نداء تونس" في بيان "جميع الأطراف السياسية إلى الحد من التجاذبات التي لا تخدم المرحلة، وذلك بالمزيد من التعقل وضبط النفس"، معتبرا أن من مصلحة التونسيين الذين برهنوا على أداء متميز في الحملة والانتخابات التشريعية، أن يحولوا ذلك إلى تقليد ديموقراطي لإنجاح الحملة والانتخابات الرئاسية". وفي المقابل، لفتت حركة النهضة في بيان إلى "التنبيه إلى المخاوف المتعلقة بالحريات والديموقراطية وحقوق الإنسان" بعد الإعلان عن فوز نداء تونس في الانتخابات التشريعية. وقال رئيس الحركة راشد الغنوشي في مؤتمر صحفي أمس، إن "هناك مخاوف في البلاد من عودة حكم الحزب الواحد والهيمنة على الإدارة والمؤسسات". وبحسب دستور تونس الجديد المصادق عليه في 26 يناير الماضي، يكلف رئيس الجمهورية الحزب الحاصل على أكثرية مقاعد البرلمان بتشكيل الحكومة التي يتعين أن تحظى بمصادقة غالبية نواب المجلس (109 نواب من إجمالي 217).إلى ذلك ، قالت تقارير إنه رغم فوز حزب "نداء تونس" ب85 مقعدا إلا أنه لم يفز بالأغلبية المطلقة مما سيحتم عليه تشكيل ائتلاف مع شركاء في مفاوضات من المرجح أن تستمر عدة أسابيع لتشكيل حكومة جديدة.