دفن المبتعث المغدور عبدالله عبداللطيف القاضي فجر أمس في مقبرة البقيع بالمدينةالمنورة، وذلك بعد الصلاة عليه في المسجد النبوي. وشارك في تشييع الجنازة إلى جانب عائلة الفقيد المئات من الموطنين من أهالي المدينةالمنورة، فضلا عن القادمين من أقربائه وأصدقائه للمشاركة في مراسم التشييع والدفن. ووصل جثمان الطالب الذي قتل غدرا في الولاياتالمتحدة الأميركية إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، حيث نقل مباشرة إلى طائرة أخرى أقلعت به إلى مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينةالمنورة، حيث تقرر مواراته الثرى بمقبرة البقيع. ووسط حالة من الحزن والأسى على والد وأشقاء الفقيد الذين تقبلوا العزاء بعد الدفن مباشرة، قال أحد أقرباء الفقيد إن والد الضحية سيتوجه بعد انتهاء العزاء إلى الولاياتالمتحدة لمتابعة إجراءات محاكمة المتهم بقتل ابنه، مشيرا إلى أن الأب سيواصل مطالباته بالقصاص من قاتل ابنه، وسيسلك من أجل ذلك جميع الطرق الرسمية على الصعيد المحلي والدولي لينال القاتل جزاءه. وكان القاضي قد فقد في 17 من الشهر الماضي، وعثر على جثته الخميس الماضي، ووجهت الشرطة الأميركية الاتهام إلى أميركي من أصول مكسيكية اسمه أوجوستين فرنانديز (28 عاماً) بقتل القاضي بعد أن تعرف عليه من خلال موقع "كريجليست" للبيع الإلكتروني، حيث كان المغدور يرغب في بيع سيارته من طراز "أودي إس 5". وأعلنت الشرطة في مؤتمر صحفي عقد الثلاثاء الماضي أنها عثرت على السكين الذي استخدم في الحادث مع الجاني، وأن هناك مشتبها به آخر تجري متابعته، في الوقت نفسه أجلت محكمة لوس أنجلوس نظر القضية إلى 17 من الشهر المقبل.